عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون
الخليجي اجتماعا تنسيقيا، مساء الأحد، تمهيدا للاجتماع المشترك الذي يجمعهم مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الاثنين بالعاصمة القطرية الدوحة.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "إن الاجتماع ترأسه خالد بن محمد العطية وزير الخارجية القطري، بمشاركة عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية".
ومن المزمع أن يناقش الاجتماع الخليجي الأمريكي الأحد، عددا من القضايا والملفات المهمة في المنطقة، أبرزها
الاتفاق النووي التي أبرمته طهران مع مجموعة (5+1)، (روسيا وبريطانيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وألمانيا)، في الرابع عشر من تموز/ يوليو الماضي بالعاصمة النمساوية فيينا.
وتكمن أهمية اجتماع الدوحة في النتائج التي يتوقع أن تتمخض عنه، حيث ينتظر أن يطرح وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بوضوح رؤيتهم وموقفهم حول الملفات المطروحة.
وبحسب الوكالة القطرية يأتي الاجتماع مؤشرا لأهمية القضايا السياسية والأمنية المطروحة على طاولة البحث، وكذلك على الثقل الذي باتت تشكله منظومة دول مجلس التعاون الخليجي في العالم، باعتبارها من أكثر المنظومات الإقليمية تماسكا، فضلا عن تفاعلها وتأثيرها في السياسة الإقليمية والدولية.
وتوصلت
إيران ومجموعة (5+1) التي تضم الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا، الأسبوع الماضي، إلى اتفاق حول برنامج طهران النووي، بعد أكثر من عشر سنوات من المفاوضات المتقطعة، ويمنح الاتفاق الحق لمفتشي الأمم المتحدة، بمراقبة وتفتيش بعض المنشآت العسكرية الإيرانية، وفرض حظر على توريد الأسلحة لإيران لمدة خمس سنوات، مقابل رفع عقوبات مفروضة على طهران.
كما يسمح الاتفاق لإيران بمواصلة عمليات التخصيب بكميات محدودة، واستخدام أجهزة الطرد المركزي لأغراض البحث العلمي، كما ينص الاتفاق، على أن تعاد العقوبات على طهران خلال 65 يوما عند حدوث أي انتهاكات.