لم يمنعه تقدم سنه من الالتحاق بمخيمات
طلائع التحرير التي تقيمها
كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فالحاج
مصطفى أبو شعبان (61 عاما) يتمنى أن يكون "أحد أفراد الجيش الذي سيحرر القدس والأقصى"، على حد تعبيره.
ويعتقد أبو شعبان أن "المقاومة حق، والاحتلال إلى زوال"، مؤكدا أن "المخيم فرصة للحصول على المهارات العسكرية والأمنية، التي تساعدنا على درء اعتداءات
الاحتلال، وطرده من أرضنا".
وقال لـ"
عربي21" إن "حبي للقدس وطموحي بأن أكون من جند تحريرها؛ دفعني للالتحاق بمخيمات طلائع التحرير"، داعيا الشباب إلى "استثمار طاقاتهم في الدفاع عن القدس، والعمل على تحريرها".
وأعرب أبو شعبان عن رفضه الذهاب إلى القدس والمسجد الأقصى وهما تحت نير الاحتلال، في إشارة منه إلى سماح "إسرائيل" لمن هم فوق 60 عاما من سكان غزة؛ بدخول المدينة المقدسة للصلاة في المسجد الأقصى، وأضاف: "لن أدخل القدس إلا وهي محررة".
وقال: "يجب على كل فلسطيني أن يقدم ما لديه من خبرات ومهارات؛ من أجل رص الصفوف، وترسيخ ثقافة المقاومة كسبيل وحيد للتحرير".
وأشار إلى أن فقرات مخيم "طلائع التحرير" تشتمل على التدريبات العسكرية والقتالية، ومهارات الدفاع المدني والإسعافات الأولية، مبينا أنه بالتحاقه بالمخيم؛ أراد أن يكون "قدوة" لأبنائه ولكل من يعرفه.
وحول قسوة بعض الفقرات التدريبية وكيفية تعامله معها؛ أوضح أبو شعبان أنه يحاول أن لا يفوت تدريبا واحدا، مشيرا إلى أن مدربه "يعفيه أحيانا من بعض التمارين العسكرية الصعبة على من هم في سنه، كالقفز من علٍ، واجتياز الحواجز".
عشرات المسنين
وأضاف أنه وعشرات المسنين الملتحقين بمخيمات طلائع التحرير، "يتمنون أن يمثلوا حاضنة للمقاومة، يدعمونها بما لديهم من خبرات، ويكونون على خط المواجهة معهم، فإن لم يكونوا على الثغور؛ كانوا في البيوت يقدمون الوعي لأبنائهم وأحفادهم، ويعززون ثقافة المقاومة، وإن تطلب الأمر مارسوا مهارات الإسعاف والدفاع المدني في إخلاء المصابين والجرحى".
وبدا أبو شعبان منسجما مع رفاقه المسنين في "معسكر قريش" التابع لكتائب القسام، ويقول عنهم: "وجدت فيهم جيلا واعيا متفطنا للمسؤولية الملقاة عليه مستقبلا"، مؤكدا أن "لديهم رغبة كبيرة في الاستمرار بالإعداد والتدريب؛ لإتقان كافة المهارات التي تجعل من كل واحد منهم مقاتلا محترفا، قادرا على قهر عدوه عسكريا وروحيا وفكريا وعقائديا".