قال الادعاء العام الليبي في بيان، الاثنين، إنه يحقق في أمر حراس غير محددي الهوية ظهروا في مقطع فيديو، وهم يضربون
الساعدي القذافي في سجن في
طرابلس.
ونشر الفيديو بعد أسبوع من حكم محكمة في طرابلس بإعدام سيف الإسلام، شقيق الساعدي، وعلى ثمانية آخرين من مسؤولي النظام السابق، في جرائم ارتكبت خلال انتفاضة 2011، التي أنهت حكم والدهما معمر القذافي، الذي ألقى مسلحون القبض عليه، وقتلوه في نهاية العام ذاته.
ويظهر في الفيديو على ما يبدو حراس يضايقون الساعدي الذي سلمته النيجر إلى
ليبيا العام الماضي. واعتقل الساعدي منذ ذلك الحين في سحن في طرابلس، حيث يواجه اتهامات بقتل لاعب كرة قدم، حين كان رئيسا للاتحاد الليبي للعبة، إلى جانب جرائم أخرى.
وفي الفيديو، يتعرض الساعدي للضرب على الوجه أثناء استجوابه، وبعدها ظهر وقدماه مقيدتان. كما أنه أجبر في الفيديو على الاستماع لصراخ مساجين آخرين يضربون أمام الغرفة التي احتجز فيها.
ولم يتسن التحقق من مصداقية الفيديو من مصدر مستقل.
من جانبه، قال نائب مدير منظمة "هيومن رايتس ووتش" للشرق الأوسط، جو ستورك: "الفيديو الذي يظهر فيه الاعتداء بالضرب على سجناء يثير مخاوف حقيقية بشأن الأساليب المستخدمة للتحقيق مع الساعدي القذافي ومحتجزين آخرين في سجن الهضبة".
وبعد فراره من ليبيا في 2011، ظل الساعدي قيد الإقامة الجبرية في نيامي عاصمة النيجر حتى ترحيله.
وقال المدعي العام في طرابلس في بيان إنه فتح تحقيق لتحديد هوية الحراس الذين ظهروا في الفيديو، "لاتخاذ الإجراء القانوني الضروري بحقهم".
وقضى الساعدي بعض الوقت يلعب كرة القدم في إيطاليا، وعاش حياة عابثة أثناء حكم أبيه.
يشار إلى أنه في الأسبوع الماضي، قضت محكمة غيابيا بالإعدام على سيف الإسلام الذي تحتجزه مجموعة مسلحة في الزنتان منذ 2011 غرب طرابلس.
أما المسؤولون السابقون الآخرون في نظام القذافي الذين قضي عليهم بالإعدام رميا بالرصاص، فبينهم رئيس المخابرات السابق عبد الله السنوسي، ورئيس الوزراء السابق البغدادي المحمودي.
وتعيش ليبيا فوضى أمنية وسياسية؛ إذ تتنازع السلطة حكومتان تتقاتلان بدعم من مجموعات مسلحة قاتلت ضد القذافي، بينما حصل تنظيم الدولة على موطئ قدم في ظل الفراغ الأمني المتزايد.