وجه المبعوث الأممي إلى
ليبيا برناردينو
ليون دعوات لمجلس النواب الليبي والمؤتمر الوطني العام وعدد من الأحزاب السياسية في لبيا، لحضور جولة جديدة من المفاوضات غدا الإثنين بالعاصمة السويسرية جنيف، في وقت تعرضت فيها مدينة درنة إلى هجوم مباغت لتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال مصدر مقرب من البعثة الأممية في تصريح خاص لـ"
عربي21"، إن عقد الجولة في جنيف جاء لتفادي تأثير التوتر بين دولتي الجزائر والمغرب على سير الحوار الليبي.
من جهة أخرى صد "مجلس شورى مجاهدي درنة " هجوما مباغتا شنه تنظيم الدولة الإسلامية على مواقع للمجلس الأحد في منطقتي "الأربعمائة" و"عين بنت" شرق المدينة.
وتمكنت قوات مجلس شورى مجاهدي درنة من أسر 12 مقاتلا تباعا لتنظيم الدولة الإسلامية كانوا يستقلون عربة نقل مسلحين أثناء تسللهم إلى مواقع المجلس.
وتعيش مدينة درنة الساحلية في شرق ليبيا أوضاعا إنسانية صعبة بسب محاصرتها من قبل قوات عملية الكرامة التابعة للواء المتقاعد خليفة
حفتر من مدخلها الغربي والجنوبي، إضافة إلى حصارها من قبل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الفتايح شرقي المدينة.
وقال المصدر إن المبعوث الأممي ليون "سيعلن عن تطمينات وضمانات جديدة في حال حضر وفد حوار المؤتمر الوطني العام جولة المفاوضات، وكذلك فتح باب الحوار حول الملاحق المتعلقة بالترتيبات الأمنية واختيار رئيس وأعضاء حكومة التوافق الوطني والأسماء المرشحة".
وأضاف المصدر أن "المبعوث الأممي ليون بعث برسائل لكل أطراف الحوار باستمراره سواء حضر وفد المؤتمر الوطني، أم استمر في عدم توقيعه لمسودة الاتفاق الرابعة المعدلة بالأحرف الأولى".
ويعقد المؤتمر الوطني في طرابلس الأحد جلسة لتحديد موقفه من الالتحاق بجلسة مفاوضات جنيف من عدمه، مع إشارات قال بعض أعضاء بالمؤتمر إنها إيجابية للموافقة على التحاق وفد المؤتمر بالمفاوضات.
وفي السياق ذاته تسربت أنباء عن اتفاق مجلس النواب الليبي في طبرق على اختيار ثلاثة أسماء كمرشحين لرئاسة حكومة التوافق الجديدة، وهم عضو المؤتمر الوطني العام السابق من مدينة طبرق محمد المنفي، وعضو فريق حوار مجلس النواب الحالي أبو بكر بعيرة، ووزير التعليم العالي في الحكومة الليبية المؤقتة التابعة لمجلس النواب فتحي المجبري.
وطرح بعض أعضاء المؤتمر الوطني العام الليبي في طرابلس عضو فريقه إلى الحوار محمد عماري زايد كمرشح محتمل لرئاسة حكومة التوافق الوطني.
وكان الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني العام في طرابلس عمر حميدان، قد أكد في تصريحات صحفية أن إقالة خليفة حفتر قائد الجيش الموالي للسلطات الشرعية من منصبه شرط أساسي لتشكيل حكومة وفاق وطني والتوقيع على اتفاق السلام الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة.
ورفض البرلمان غير المعترف به دوليا، توقيع اتفاق المغرب في انتظار مناقشة تعديلات يطالب بإدخالها عليه، بينما طالبت مليشيات "فجر ليبيا" المسلحة التي تسيطر على العاصمة منذ عام بحوار داخل ليبيا من دون وساطة أجنبية.
وينص الاتفاق الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة على إدخال البلاد في مرحلة انتقالية لعامين تبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية وتنتهي بانتخابات جديدة.
ومنذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011 دخلت ليبيا في دوامة العنف والفوضى الأمنية، أدت إلى حرب أهلية على المستويين السياسي والعسكري بين طرفين يتنازعان على الشرعية، فيما تعج البلاد بالكثير من الأزمات الاقتصادية والأمنية.