دشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وسم "الرئيس
مرسي في خطر" عقب تصريحات الرئيس
المصري المنتخب محمد مرسي بجلسة محاكمته أمس، وتخوفاته من محاولات اغتياله داخل مكان احتجازه عن طريق دس السم له في الطعام.
وكان الرئيس مرسي أول رئيس مدني منتخب بمصر قد ألمح، إلى تعرضه لمحاولة تسمم عن طريق الطعام داخل محبسه، وقال أثناء إجراءات محاكمته بتهمة التخابر مع قطر، أمس السبت، إنه "رفض تناول طعام لو أنه أكله لحدثت جريمة".
وقد تداول النشطاء تصريحات المحامي أسامة مرسي نجل مرسي والمتحدث باسم أسرته، والتي قالها عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" بأن "الرئيس محمد مرسي صرح في المحكمة اليوم أنه قُدم له طعام لو كان تناوله كانت ستحدث جريمة في حقه، كما أنه يعاني من تحول كبير في المعاملة داخل السجن وأنه يعاني من نقص في نسبة السكر في دمه مساء كل يوم بشكل مقلق للغاية، لأنه شبه ممتنع عن الطعام بسبب توجسه من الطعام الذي تقدمه له إدارة السجن، وغير ذلك من الإجراءات التي تمثل خطورة على حياته".
بينما أضاف نجل مرسي في تصريحات صحفية أن "ما صرح به الرئيس من تعرضه لإجراءات تهدد حياته، ينم عن حالة جنون مطبق لدى النظام الأرعن الذي يسيطر على مصر، ويدل دلالة واضحة أن الرئيس مازال هو العقبة الكؤود في طريق تمكن هؤلاء اللصوص من الوطن".
وأردف نجل مرسي "نحن نحذر من أي محاولة للمساس به (مرسي) لأنها تمثل خرقا للسفينة قد يودي بالجميع".
وعبر الوسم الذي تصدر قائمة أعلى الوسوم المتصدرة في مصر؛ شهد إقبالا واسعا من النشطاء القطريين والخليجيين إلى جانب النشطاء في مصر .
فقال عمر المطيري "هذا ثمن كلامه عندما قال سننتج غذاءنا ونصنع سلاحنا ودواؤنا. الغرب وعملاءه لا يرضون إلا بأن تكون مصر تابعه لا قائده".
وغرد "حمد بن بريك العازمي" ما يزعج العسكر والانقلابيين هي عزة الشعوب ومطالبتها بحقوقها .. سيادة الرئيس أنت شوكة في حلوقهم ".
وقالت النائبة البرلمانية السابقة عزة الجرف "الرئيس مرسي في خطر منذ إختطافه من عصابة العسكر والخطر اليوم أشد في بلد تسرقها عصابة والمساس به خط أحمر".
كذلك أضاف النائب البرلماني السابق محمد العمدة "الرئيس مرسي في خطر حكموا مصر بالقوة أكثر من ستين عام حتى أفلست وجاعت، وختموها بشن الحرب على الشعب وقتل خيرة أبنائه".
وقال عضو جبهة الضمير عمرو عبد الهادي "دائما كنت أقول ما نعرفه عن قذارة العسكر إنهم لن يعدموا مرسي ولكنهم سيغتالوه، ولكن للأسف الناس تريد من يجاريهم في المدح".
بينما طرح نائب رئيس حزب الوسط محمد محسوب تساؤل حول ما قد يتم مع بقية المعتقلين فقال " بعد شكوى الرئيس مرسي من وجود تهديد لحياته بطريقة المعاملة الطبية، وأسلوب التغذية فلكل مصري أن يتخيل معاملة بقية المعتقلين".
وعلق الصحفي أحمد حسن الشرقاوى "لابد من التحرك الفوري لانقاذ حياة الرئيس مرسي..ومنهم من قضى نحبه".
وغرد الإعلامي جمال ريان "عاجل: الرئيس المصري محمد مرسي في خطر وعدم نقله فورا إلى المستشفى، هو تنكيل بكرامة وسمعة مصر وتنكيل برئاسة مصر".
وتساءل القطري ذيب المساري "ماذا تنتظرون يا رجال أرض الكنانه، وقد وضعت النقاط على الحروف وتبين لكم الخيط الأبيض من الأسود".
وقالت شيماء محمد " الرئيس مرسي في خطر لأنه أول رئيس منتخب نظيف اليد قوي الإيمان لايعرف الفساد، ولا يعرف ما يجعله يجلس على الكرسي والأسياد راضيين".
بينما استنكرت القطرية ضحى الشمري "الرئيس مرسي في خطر والله لا خير في الشعب المصري إذا قتل الرئيس مرسي، وهم ينظرون ناقص بس يبكي لهم مرسي يمكن تتحرك الحميه عندهم ياخساره بس".
كذلك قال خالد الشريمي"هم يريدونها حربا أهلية مسلحة منذ عام 1995 لتقسيم مصر، الرئيس مرسي في خطر فتصفيته من عوامل اندلاع هذه الحرب".
بينما أشار الناشط المصري محمد عبدالوهاب إلى أن الخطر ليس فقط مقتصرا على الرئيس مرسي إنما يمتد إلى جميع المعتقلين والمصريين جميعا فقال "الرئيس مرسي في خطر والمعتقلين كلهم في خطر واحنا كلنا في خطر مصر كلها في خطر طول ما بيحكمها ابن اليهودية ده".
وقال الكويتي "أبو عبد الله السالمي بعدما فاز الإخوان في خمس انتخابات في مصر أصبحو إرهابيين؟! يعني ألغي مخي وتفكيري وعقلي، وأتبع تفكيركم وعقولكم لا وألف لا الرئيس مرسي في خطر".
وعلقت الناشطة أسماء الغزالي "الجبان السيسي لا يستطيع أن يواجه الشعب والعالم بإعدامه الرئيس مرسي، ولكن يحاول قتله بالبطىء ليظهر أنه موت عادى ولكن هيهات الرئيس مرسي في خطر".
وغرد خليل الجبالي "في الماضي كانوا يقولون إن مصر مقبرة الغزاة، وفي الحاضر أصبحت مصر مقبرة المصريين، عيني عليك يا بلدي".
وعلق عمرو سلامة "الدكتور مرسي شخص، وليس فكرة هو أيقونة ثورتنا، ولكن إن مات مرسي فإن الفكرة لن تموت يا أوغاد مهما فعلتهم فإننا على الحق ثابتون".
ويحاكم في قضية التخابر مع قطر، إلى جانب مرسي، 10 متهمين، على رأسهم أحمد عبد العاطي، مدير مكتب مرسي، وأمين الصيرفي، سكرتير سابق برئاسة الجمهورية، وأحمد عفيفي، منتج أفلام وثائقية، وخالد رضوان، مدير إنتاج بقناة "مصر 25" (تابعة لجماعة الإخوان تم إغلاقها)، وآخرون.
ويواجه مرسي، في هذه القضية اتهامات بـ "استغلال منصبه، واختلاس أسرار الأمن القومي المصري".
ويحاكم مرسي في ست قضايا، بحسب مصدر قانوني بهيئة الدفاع عنه، هي "التخابر الكبرى"(حصل على حكم أولي بالسجن 25 عاما)، وأحداث الاتحادية (حصل على حكم أولي بالسجن 20 عاما)، و"وادي النطرون" (حصل على حكم أولي بالإعدام) بجانب اتهامه في قضية "إهانة القضاء" و"التخابر مع قطر"، و"أحداث فض اعتصام رابعة العدوية"(شرقي القاهرة).
ومنذ انقلاب الجيش على محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في مصر، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، يوم 3 تموز/ يوليو 2013، تتهم السلطات المصرية قيادات جماعة الإخوان وأفرادها بـ "التحريض على العنف والإرهاب"، قبل أن تصدر الحكومة قرارا في كانون أول/ ديسمبر 2013، باعتبار الجماعة "إرهابية".
فيما تقول جماعة الإخوان إن نهجها "سلمي"، في الاحتجاج على الانقلاب العسكري على مرسي الذي أمضى عاما واحدا من فترته الرئاسية (أربع سنوات).