قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن ما يقرب من 4 آلاف شخص قضوا في
الحرب الدائرة في
اليمن منذ بدء الصراع، فيما أصيب أكثر من 19 ألف آخرين، بعضهم يتم علاجه في مستشفى المنصورة بالعاصمة المؤقتة.
وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في زيارته لليمن إنه لا يجب أن تنظر بعيدا عندما تسير في شوارع عدن لنرى آثار أشهر من الحرب الأهلية.
واستطرد رئيس المنظمة الدولية الإغاثية: "هذه حالة خطرة وكارثية جدا تتكشف في عدن ويجب فعل المزيد لدعم هؤلاء الضحايا الذين يعانون يوميا من هذا الصراع".
وأضافت المنظمة التي تعمل على مساعدات ضحايا الحروب "بجانب التفجيرات والأضرار الجانبية، فإن موظفي المستشفى يقولون إن الدواء لا يصل إليهم غالبا، وشح الوقود وانقطاع الكهرباء يؤدي إلى تعطل الأجهزة الطبية في بعض الأحيان".
وأشار المصدر ذاته إلى أن "هناك شحا في المواد الرئيسية الأخرى مثل الغذاء والدواء، ورغم أن الصليب الأحمر وزع هذه المواد على أكثر من 100 ألف شخص إلا أن منظمات الإغاثة تحتاج إلى المزيد، إذ أن أكثر من مليون شخص أجبروا على ترك منازلهم خلال الأشهر الخمسة من الصراع، والعديد من العائلات تجد نفسها الآن في مخيمات مؤقتة، مشيدين ملاجئا بكل شيء يمكنهم توظيفه، بما في ذلك أوراق المحارم والأكياس البلاستيكية والقناني".
ويقول الصليب الأحمر إن جميع العائلات لم تسلم من الصراع، وأنه يجب على جميع الأطراف المساهمة في تلبية الاحتياجات الملحة لهذا البلد الفقير فعلا.
ويشهد اليمن أوضاع أمنية متدهورة بعدما استولى المتمردون
الحوثيون على مقاليد السلطة في البلاد وأجبروا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على الفرار إلى السعودية رفقة حكومته.
ودفع هذا الوضع المملكة العربية السعودية إلى التدخل لإعادة الشرعية إلى جارها الجنوبي، حيث شكلت تحالفا عسكريا تحارب من خلاله جماعة أنصار الله المعروفة بجماعة الحوثي المدعومة من عناصر جيش المخلوع علي عب الله صالح.
وبدأت قوات التحالف العربي غاراتها على المتمردين الحوثيين منذ أواخر آذار/ مارس الماضي، كما انضم الانقلابيون في الجنوب إلى الجيش الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، وشكلوا ما يسمى بلجان المقاومة الشعبية.
وشهدت الأسابيع الأخيرة تقدم مهما لعناصر المقاومة الشعبية في المناطق الجنوبية، حيث سيطرت على عدة محافظات ومراكز إستراتيجية كانت إلى وقت قريب تحت سيطرة الحوثيين.