قتل الرائد
جميل رعدون، قائد ألوية صقور الغاب التابع للجيش السوري الحر، في انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته الخاصة أمام منزله في حي أقاصيا بمدينة أنطاكية التركية، صباح الأربعاء.
وقد تسبب انفجار العبوة الناسفة التي زرعتها جهة مجهولة حتى الآن؛ بإصابات، بالغة نقل ردعون على أثرها إلى المشفى الحكومي في أنطاكية لكنه ما لبث أن فارق الحياة.
وفرضت الشرطة التركية طوقا أمنيا على المنطقة التي وقعت فيها الحادثة، ومنعت المدنيين من الاقتراب، بالتزامن مع بدء الشرطة تحقيقاتها واستجواب المقربين من الرائد رعدون للوقوف على ملابسات القضية.
وقال مصدر طبي إنه تم نقل رعدون إلى المشفى الحكومي في أنطاكية مباشرة، حيث أدخل إلى غرفة العمليات وتم بتر ساقيه، لكن إصابته كانت بالغة ولم يتمكن الفريق الطبي من إنقاذه، فوافته المنية بعد ما يقارب الساعة.
وكان رعدون قد انشق عن قوات النظام السوري مع بدايات الثورة السورية، وشارك المتظاهرين في مظاهراتهم السلمية في ريف حماة. وسبق أن تعرض لمحاولة
اغتيال في
تركيا، بعبوة ناسفة ايضا، في 3 نيسان/ أبريل الماضي، لكن تم اكتشاف القنبلة حينها.
من جهته، قال أسامة أبو زيد، المستشار القانوني للجيش الحر، في تصريح خاص لـ"
عربي21"، إن جهات عديدة تعمل على محاصرة الثورة من خلال حجب الدعم، واغتيال القيادات"، مضيفا: "لا يستبعد أن تكون إحدى هذه الجهات، التي على رأسها النظام السوري، هي من يقف وراء هذا الاغتيال".
وأضاف أبو زيد في حديثه لـ"
عربي21"؛ أن تنظيم الدولة ربما كان له ضلوع في العملية؛ لأنه أعلن في الفترة الأخيرة الحرب على تركيا بشكل مباشر". ورأى أن التنظيم "ربما يستطيع إيصال رسالتين من وراء هذه العملية، الرسالة الأولى للحكومة التركية بأنه قادر على تنفيذ العمليات على أرضها متى أراد، والرسالة الثانية إلى قيادات الثورة بأنه قادر على الوصول إليهم بأي زمان ومكان"، حسب تعبير أبو زيد.
ويشار إلى أن محاولات اغتيال عديدة جرت في السابق ضد قيادات عسكرية في
الجيش الحر والفصائل الأخرى، خلال تواجدها في تركيا، وبالطريقة ذاتها، منها محاولة اغتيال قائد "جبهة حق" يوسف الحسن، في نيسان/ أبريل الماضي، كما تم اختطاف قيادات أخرى ونقلها إلى
سوريا، ومن بين هؤلاء المختطفين المقدم حسين هرموش الذي اختطف من مخيم على الحدود في عام 2011.