احتفت وسائل إعلام إيرانية وعراقية بخبر أورده موقع "السومرية نيوز" الإخباري عن إعدام
تنظيم الدولة لـ122 من مقاتليه بتهمة تخطيطهم للانقلاب على أبي بكر
البغدادي.
ونقلت قناة "العالم" ووسائل إعلام إيرانية الخبر تمت نسبته لسعيد مموزيني، القيادي في الحزب الديمقراطي الكرستاني، والذي أكد إعدام تنظيم الدولة لأكثر من 122 من عناصره خططوا للسيطرة على "ولاية نينوى"، تمهيدا للانقلاب على البغدادي.
وبين مموزيني أن من بين الذي تم إعدامهم، 18 قياديا، مشيرا إلى أن الإعدامات تمت جميعها في السجن القديم جنوبي الموصل، رميا بالرصاص.
وتابع: "ساعة الصفر لعملية هؤلاء كانت الأحد، لكنها لم تتم حيث إن التنظيم اعتقل خمسة أشخاص في منطقة شمسيات شرق الموصل، وبعد اعترافهم تم اعتقال الـ112 جميعا وفشلت العملية".
وبين مموزيني أن "هدف الذين كانوا يخططون للانقلاب هو قتل والي الموصل والسيطرة على ولاية نينوى وانشقاقها عن البغدادي، ومن ثم التوجه إلى الرقة السورية"، والسيطرة عليها.
وأضاف: "انشقاقات داخلية بدأت تظهر بوضوح في صفوف داعش مؤخرا وأدت إلى مقتل العشرات من مسلحي التنظيم في مواجهات مسلحة داخلية، على خلفية خلافات على توزيع الأموال والسلطة والنفوذ".
وكانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وصحف عراقية، قالت إن زعيم تنظيم الدولة أبا بكر البغدادي، أعدم ثلاثة عشر قياديا خطّطوا لاغتياله منتصف حزيران/ تموز الماضي عبر استهداف موكبه في الرقة.
وأقر تنظيم الدولة بوجود محاولة انقلاب على البغدادي داخل صفوفه في شهر كانون الثاني/ ديسمبر الماضي، حيث بثت اعترافات لخلية من عناصر "قوقازيين"، خططوا للانقلاب على البغدادي بعد تكفيره بحجة أنه "لا يكفر العوام الكافرين، ويأخذ منهم الزكاة".
وقال ناشطون خلال شهر آذار/ مارس الماضي، إن التنظيم أعدم قاضيه الشرعي التونسي أبا جعفر الحطاب، بسبب "غلوه في التكفير"، وهو الأمر الذي ينطبق على الشرعي أبي عمر الكويتي الذي أعدم قبل أشهر.
لكن أيا من الوكالات أو المواقع المقربة من التنظيم، فضلا عن المعادية له لم تذكر شيئا عن محاولة الانقلاب الجديدة، ما يلقي، بحسب مراقبين، بظلال من الشك حول مصداقية الخبر، خاصة أنه جاء من جهات معروفة بعدائها معه، ويهمها أن تثير الشكوك حول قوته وتماسكه، بهدف وقف تدفق المقاتلين إليه من الخارج.