أطلق ناشطون سياسيون وحقوقيون وإعلاميون كويتيون السبت، حملة إعلامية يطالبون فيها باستضافة اللاجئين السوريين، نظير ما يعانونه في الفترة الأخيرة من مأساة بالغة الخطورة.
وطالب الناشطون، الذين وصل عددهم إلى أكثر من 400 ناشط، في عريضة، "الحكومة
الكويتية والشعب الكويتي الحر بأن يتحمل مسؤوليته الإنسانية تجاه شعب خذله العالم".
كما طالبوا" بفتح أبواب اللجوء لهم. وأن يكون كل العالم لهم وطنا وأوله الكويت".
وأضاف الناشطون أنه "من الأجدر من كويتنا أن تكون سباقة في المواقف الإنسانية، وتنقذ اللاجئين السوريين من الموت بأخذ حصة منهم"، مشيرين إلى أنه "قد يكون بالإمكان عمل مخيم للاجئين على غرار المخيم التركي، واللاجئون يخدمون أنفسهم بأنفسهم. وليس علينا إلا استضافتهم. وأي شرف أكبر من هذا؟".
ومضت العريضة قائلة: "علينا أن ننزع عنا لباس الذل والتخاذل والأنانية، ونقبل على نصرة إخواننا بقلب مليء بالإنسانية والمحبة. فدول الاتحاد الأوروبي ليست أكثر إمكانية من دولة تعدّ من أغنى دول العالم. وما عاد المال وبضع إقامات لبضعة أفراد تكفي لكفالة حياة لأبرياء يستحقون الحياة".
يأتي ذلك في وقت يشهد فيه العالم موجة كبيرة من هجرة السوريين اللاجئين نحو أوروبا، في رحلة مليئة بالمخاطر، إذ وصل عدد المهاجرين الذين وصلوا الجزر اليونانية منذ بداية العالم الحالي، إلى 124 ألف شخص، فيما بلغ العدد الإجمالي للذين وصلوا أوروبا في الفترة ذاتها، بطرق غير شرعية،إلى 224 ألفا، بحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، غرق منهم في الطريق 2824 لاجئا، بحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.
وفي آذار/ مارس 2011، انطلقت في
سوريا احتجاجات شعبية تطالب بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، ما قابله النظام بمعالجة أمنية أطلقت صراعا بين قوات النظام والمعارضة، أوقعت أكثر من 300 ألف قتيل، كما ساهمت بنزوح نحو 11 ملايين سوري عن مساكنهم داخل البلاد وخارجها، بحسب آخر إحصاءات للأمم المتحدة.