كشف محمد عبد الفضيل، عضو مركز الحوار بالأزهر الشريف في مصر، أن مرصد
الأزهر رصد انضمام 200 شاب و70 امرأة من ألمانيا وحدها إلى
تنظيم الدولة في الفترة من آذار/ مارس 2014، إلى أيار/ مايو 2015.
وأضاف عبد الفضيل، الاثنين، في تصريح على هامش مشاركته في مؤتمر للتعايش الديني في العاصمة الأردنية عمّان، أن من بين هؤلاء من قتل، وآخرون لم يُعرف مصيرهم بعد، وخمسة منهم تم رصد عودتهم إلى ألمانيا ويخضعون الآن لمحاكمات.
ويضم مرصد الأزهر عشرات الباحثين المتخصصين في اللغات الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والفارسية، والإسبانية، والأردية "الهند وباكستان"، واللغات الأفريقية المختلفة، والصينية، وتوصل إلى عدة نتائج بخصوص الشباب القادمين من بلدان آسيا، وأوروبا، وأفريقيا المنتمين للتنظيمات المتطرفة، وعلى رأسها تنظيم الدولة في
سوريا والعراق، بحسب عبد الفضيل، المشرف على القسم الألماني في المرصد.
وأوضح أن مصادر تلك المعلومات جمعها المرصد من الصحف، والمجلات الألمانية، ومراكز الدراسات فيها، إضافة إلى جهود خاصة به.
وقال عبد الفضيل إن هذا النتائج الإحصائية تأتي في سياق جملة أهداف يسعى إليها المرصد، من بينها العمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة، التي ترسخت في أذهان بعض الشباب، بخاصة في قضايا كالجهاد، والحاكمية، والخلافة، والمساهمة في مقاومة الفكر والحركات الإرهابية المتطرفة المنسوبة للإسلام مثل تنظيم الدولة، وتحليل كل ما يُنشر عن الإسلام.
واختُتمت الاثنين في العاصمة الأردنية عمان أعمال مؤتمر التعايش الديني والحوار بين الأديان "وسائل التواصل الاجتماعي" بإصدار بيان ختامي، أجمع فيه رجال دين مسلمين ومسيحيين وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي على ضرورة الاستفادة من المنصات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي لجهة خلق روح تشاركية وإقامة حوار بين الجميع يقوم على مبدأ الاحترام وحفظ حق الجميع في الاختلاف.