طالب الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، باسترداد بلاده للقاعدة البحرية في غوانتانامو "التي تحتلها الولايات المتحدة الأمريكية"، كما أعلن رفض بلاده لما أسماه "مطامع حلف شمال الأطلسي الرامية للوصول إلى حدود روسيا".
وفي كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بنيويورك الاثنين، قال كاسترو إن "
كوبا قاومت الولايات المتحدة الأمريكية بتضحيات جسيمة، لمدة 56 عاما، وتبدأ الآن بين البلدين عملية تطور صعبة ومركبة لن تفضي إلى تطبيع العلاقات إلا بعد إلغاء الحصار المفروض على بلدنا، وبعد استرداد أراضي القاعدة البحرية الكوبية المحتلة في غوانتانامو، وتعويض شعبنا لخسائره الاقتصادية".
وأكد كاسترو، الذي تم استقباله بحفاوة من قبل ممثلي الدول الأعضاء بالجمعية العامة، أن "كوبا ترفض العقوبات أحادية الجانب المفروضة على موسكو، كما ترفض مطامع حلف شمال الأطلسي التي ترغب في الوصول إلى حدود روسيا"، مشددا على "وقوف بلاده إلى جانب الأرجنتين في مطالبتها باسترداد جزر فوكلاند وإعادتها إلى سيادتها الوطنية".
وحول ملف الأزمة السورية، قال الرئيس الكوبي إن "السوريين قادرون على تسوية خلافاتهم بأنفسهم، ونحن نطالب بوقف التدخل الأجنبي في شؤونهم، ونطالب الاتحاد الأوروبي أن يضطلع بمسؤولياته إزاء الأزمة الإنسانية التي تسبب فيها للاجئين".
ورحب راؤول كاسترو بتوقيع اتفاق النووي بين إيران والدول الغربية قبل شهرين، مؤكدا أنه "بإمكان المجموعة الدولية أن تعول على صوت كوبا المخلص للتنديد بعدم المساواة والظلم والتشويه، والمطالبة بإقامة نظام دولي أكثر إنصافا وعدلا".