أعلنت منظمة "
أوكسفام" أن الجهود الدولية التي تبذل لتقديم المساعدة للسوريين، سواء داخل
سوريا أم خارجها، "غير كافية على الإطلاق".
وركز التقرير الجديد لمنظمة أوكسفام غير الحكومية، وهو بعنوان "التضامن مع السوريين"، على المساعدات الإنسانية وعلى نوع الاستقبال الذي خصصته أكثر من 28 دولة للاجئين، معتبرا أن "حفنة" فقط من الدول ردت بشكل كاف على الاحتياجات الضخمة.
وجاء في التقرير أن "الاستجابة الدولية للسوريين، سواء داخل سوريا أم خارجها، غير كافية على الإطلاق"، في حين انتقدت المنظمة خصوصا روسيا التي لم تستقبل -كما قالت- أي لاجئ سوري وقدمت فقط 1% من المساهمات الدولية للمساعدات الإنسانية، وكذلك فرنسا التي شاركت بمعدل 22%.
وقالت المنظمة أيضا في تقريرها إن "مستوى تدفق المساعدات غير كاف لتوفير فرص للسوريين للعيش بكرامة وأمان"، منتقدة أيضا "غياب الإرادة السياسية لاحترام التعهدات التي قدمت بالفعل"، حسب أندي بايكر أحد المسؤولين في المنظمة.
وأضاف: "يزداد العنف في سوريا حدة، ويغذيه انقسام المجتمع الدولي ونقل الأسلحة والذخيرة للأطراف المتحاربة. وفي مواجهة هذا الوضع المروع لا يجد الكثير من السوريين أمامهم الا القفز في الماء للبحث عن مستقبل أفضل".
والدولتان اللتان لم تطلهما انتقادات منظمة أوكسفام هما وخارج إطار الدول المحاذية لسوريا، حيث يوجد معظم اللاجئين، النروج وألمانيا.
وقالت مديرة أوكسفام ويني بيانييما: "للاجئين من سوريا ومن الدول الأخرى الحق في التحرر من العنف والحصول على مساعدات للوفاء باحتياجاتهم الأساسية والعيش بكرامة، واستقبالهم في ملاذ آمن وقد خذلوا في المجالات الثلاث".
وأضافت قائلا: "لن تنتهي معاناة السوريين إلا بالتحرك في هذه القضايا"، مشيرة إلى أن "المجتمع الدولي لا يمنع تصاعد العنف، ولا يبذل ما يكفي من الجهود لضمان حماية المدنيين في سوريا. ولا تستطيع سوى حفنة من الدول أن تقول إنها تقدم حصتها العادلة من المساعدات وإعادة التوطين للسوريين".