قال الشرعي في
جبهة النصرة، أبو سليمان المصري، إنه تم التوصل لاتفاق مع حركة
نور الدين الزنكي لوقف
الاقتتال، الذي تفجر بين الجانبين في ريف
حلب الغربي الثلاثاء، وهو ما أكده أيضا عضو في الحركة.
وقال المصري في تصريحات خاصة لـ"
عربي21"، إنه تم الاتفاق على إصدار بيان من حركة نور الدين زنكي، ترد فيه على البيان الصادر عن مكتبها السياسي، "لما فيه من إساءة للنصرة"، بحسب قول المصري الذي أوضح أن الاتفاق تضمن أيضا إزالة الحواجز التي تسببت بالمشكلة بين الطرفين، وكذلك تشكيل لجنة شرعية للفصل في قضية إطلاق النار على حاجز تابع للحركة في الريف الغربي لحلب.
وأشار المصري إلى مقتل عنصر من النصرة وجرح آخر خلال الاشتباكات الثلاثاء، لكنه لم يشر إلى الضحايا من الطرف الآخر.
وأكد أن الجهة الضامنة للاتفاق الذي تم التوصل إليه، "هو ما ارتضى عليه الطرفين من بنود". وقال لـ"
عربي21"؛ إن الاتفاق جرى بإطلاع عشرة فصائل عاملة على الأرض؛ على مضمونه، بالإضافة للجنة الشرعية القائمة على الاتفاق والتي يرأسها شيخ محايد، "ومعروف على الساحة"، بحسب وصفه، معتبرا أن "الضامن الأهم هو نية الطرفين للتهدئة والحل"، وفق تعبيره.
بدوره، قال الشيخ عبد الرحمن تركي، من حركة نور الدين زنكي، إن الطرفين توافقا على بنود الصلح والتهدئة فيما بينهما، مشيرا في حديث لـ"
عربي21"؛ إلى أن الاشتباكات بين الطرفين خلفت عددا من الجرحى في صفوف عناصر الحركة.
وكانت اشتباكات دارت ظهر الثلاثاء بين حركة نور الدين الزنكي من جهة، وجبهة النصرة من جهة أخرى، في بلدة معارة الأرتيق بريف حلب الغربي، إثر سيطرة الجبهة، على حاجز تابع للحركة في بلدة الأبزمو، ليتوقف القتال في الإبزمو، وينسحب على إثره عناصر الحركة من حاجز آخر للحركة بالقرب من الفوج 46 بريف حلب الغربي، قبل أن تسيطر عليه النصرة.
وخلفت الاشتباكات بين الطرفين جرحى من كلا الطرفين، فيما تتضارب الأنباء عن وقوع قتلى. وعللت النصرة هجومها باعتراض حاجز للحركة، كان يتبع سابقاً لحركة الظاهر بيبرس، طريق مقاتلي الجبهة، فيما قالت حركة نور الدين زنكي إن النصرة هاجمت عناصرها، وأرادت السيطرة على حواجز الحركة في ريف حلب الغربي، قبل أن تهدأ الأمور ويتم التوصل لاتفاق فجر الأربعاء.