صعد الحوثيون من لهجة تهديداتهم ضد
السعودية، ولكن هذه المرة من العاصمة
الإيرانية طهران، حيث جاءت
التهديدات عبر مؤتمر صحفي، الخميس، عقده نائب رئيس اللجنة الثورية العليا في
اليمن التابعة للحوثيين نايف
القانص.
وقال القانص في المؤتمر: "إن رد الشعب اليمني المقاوم على عدوان المملكة السعودية سيكون قاسيا، وإن نوع العمليات بمواجهة العدوان السعودي سيكون مختلفا عما كان سابقا"، مشيرا في ذلك إلى "استهداف البارجة السعودية في باب المندب الأربعاء"، وهو الخبر الذي لم يعلن عنه سوى الحوثيين.
وقال القانص إن "اليمن بدأت عملياتها العسكرية ضد (السعودية) تدريجيا، وإن الصبر والتسامح الذي تتحلي به اليمن بصفة دولة يختلف عن سلوك آل سعود السخيف، وإن ردنا سيكون قاسيا".
وشدد القانص على أن "العالم سيعرف أن هجماتنا ومواقفنا ستكون هادفة ومتمركزة، فهدفنا سيكون الجيش المعتدي، ونحن على عكس السعودية، لم نقتل أي من المواطنين السعوديين، في حين هم يستهدفون حفلات الأعراس، ويقصفون المدارس والمراكز الصناعية والناس العزل في اليمن"، على حد قوله"، منوها إلى أنه "إذا واصل آل سعود عدوانهم على اليمن فسنقوم نحن أيضا بإغراقهم".
وبحسب القانص، فإن "العدوان السعودي خلف 13 ألف شهيد، و 20 ألف جريح، و21 مليون من أبناء الشعب اليمني فقراء وجوعى".
من ناحيته، قال عضو اللجنة الثورية العليا محمد المقالح: "إن آل سعود يدركون وبوضوح قوة وقدرة المقاتلين اليمنيين، لذا فهم يخشون وحدة وتآزر وشجاعة الشعب اليمني"، مشيرا إلى أن "موازين القوة تكاد تكون معدومة بين السعودية واليمن، حيث لا يمتلك اليمن قوات عسكرية جوية ولا بحرية، ويواجه العدو الذي يمتلك أحدث الأسلحة المتطورة".
ورأى المقالح أن "اليمن تتفوق علي السعودية بثلاث ميزات، أولاها "قوة وقدرة مقاتليها المرابطين في جبهات القتال، وثانيها وحدة وتضامن الشعب اليمني الذي بعث الرعب والخوف في قلب العدو، وثالثها نوع السلاح الذي يستخدمه الجيش اليمني، وهو سلاح خفيف ويشمل الألغام المختلفة".
يذكر أن هذه التهديدات باتت يومية من قبل الحوثيين، وهي لا تخفي بحسب مراقبين حجم التراجع الذي أصابهم في الميدان العسكري.