قيادات بالمؤتمر الشعبي يطالبون بمحاسبة صالح على جرائمه

طالبت قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن بمحاسبة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح "على جرائمه، ولإلحاقه إضرارا جسيمة بالبلاد"، وفق بيان أصدره الحزب الذي كان يرأسه.

وبحسب البيان الذي اطلعت عليه "عربي21"، فإن النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام، مستشار رئيس الجمهورية، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، ترأس اجتماعا موسعا لأعضاء اللجنة العامة واللجنة الدائمة في الحزب خلص إلى تحديد اجتماع موسع؛ لترتيب الوضع القيادي للمؤتمر، وإحالة علي صالح ومن يقف معه إلى الهيئات الرقابية.

وتأتي هذه الإحالة -وفق الحزب- لمحاسبتهم على ما ارتكبوه من "جرائم بحق الشعب اليمني، وما ألحقوه من أضرار جسيمة بحق الوطن ووحدته الاجتماعية، وبحق التنظيم الذي منحهم ثقته"، وفق البيان.
 
وثمنت قيادات الحزب "المواقف الوطنية الثابتة للمؤتمريين الذين صمدوا في وجه الانقلاب الحوثي المسنود من علي عبد الله صالح المدعوم إيرانيا".

وأكد المجتمعون دعم "الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي"، واصفين المليشيات الحوثية وقوات صالح بـ"الانقلابية المتآمرة". 

وأثنت قيادات الحزب على الجهود التي يقوم بها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المسنودة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، و"وقوفها الأخوي الصادق إلى جانب الشعب اليمني في صراعه مع أعدائه الانقلابيين".
 
وجرى في اللقاء استعراض آخر التطورات على الساحة الوطنية. 

وحمل قياديو الحزب مسؤولية "ما حدث ويحدث في اليمن من مآس وآلام لتلك المليشيات الحوثية وقوات صالح الذين استباحوا البلاد والعباد"، مطالبين السلطات الشرعية وقوى التحالف العربي، والمجتمع الدولي، بدعم الجيش الوطني والمقاومة والعمل على إنهاء الانقلاب، وردع المعتدين، وإنقاذ الدولة ودعم الشرعية.
 
ودعت القيادات أعضاء المؤتمر الشعبي العام، الذين انخرطوا بوعي منهم أو دون وعي في دعم الانقلاب على الدولة والشرعية، العودة إلى جادة الصواب، والتمسك بالجمهورية سبيلا للحرية في وجه المشروع الأمامي الاستبدادي العنصري، ووعي أكاذيب الإعلام الحوثي – صالح الذي حاول جر الكثير من أبناء اليمن للقتال ضد حريتهم في سبيل تسييد غيرهم، مستغلين حالة الجهل لدى الكثير منهم بالحقائق، أو المتأثرين بإعلام مضلل يمهد لمشروع عبودي جديد في اليمن تدعمه إيران، وفق البيان.
 
وشكرت القيادات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز "على مواقفة النبيلة التي أنقذت اليمن من عبث الحوثيين، ونزق صالح، وهيمنة إيرانية كانت وشيكه، وهي المواقف التي وحدت العرب على كلمة سواء في مواجهة أخطار محدقة تهدد حاضر العرب ومستقبلهم". 

وحيا اللقاء بالقدر ذاته قادة دول الخليج، و"على وجه الخصوص قادة الإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين والكويت؛ لمواقفهم النبيلة المشرفة والحريصة على أمن المنطقة والأمة العربية بأسرها".