ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن السعودية ردت على إلغاء صفقة السجون التي أعلنت عنها الحكومة البريطانية، بإلغاء زيارة وفد برلماني رفيع المستوى وسط ما تقول الصحيفة إنها أجواء من برودة العلاقة بين البلدين.
وكان من المتوقع سفر نواب ومسؤولين بارزين للرياض الاثنين كجزء من وفد للناتو، حيث كانت الزيارة ستستمر على مدار ثلاثة أيام يلتقون خلالها مع المسؤولين البارزين في الحكومة السعودية وأعضاء في العائلة المالكة.
ولكن تم إعلام الوفد الأسبوع الماضي بإلغاء الزيارة بعد أيام من إعلان ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء عن إلغاء عقد السجون، وذلك بعد ضغوط تعرض لها من وزير العدل مايكل غوف وزعيم المعارضة جيرمي كوربن.
وأكد عضو في وفد الناتو أن السعوديين تحدثوا عن مشاكل إدارية وراء إلغاء الزيارة، لكنه أشار إلى أن النقد الذي تعرضت له المملكة في الأسابيع الماضية لعب دورا في قرار
الرياض.
وكان سفير السعودية في
لندن الأمير محمد بن نواف، قد حذر في مقال نشره في صحيفة "ديلي تلغراف" من تعريض العلاقات التجارية الحيوية بين البلدين للخطر. وانتقد زعيم حزب العمال جيرمي كوربن الذي قال إنه أقنع كاميرون بإلغاء العقد. وكتب محذرا من وضع العلاقات التجارية القوية بين البلدين تحت رحمة مواقف أيديولوجية معينة. وأكد في المقال ضرورة احترام القيم والتقاليد السعودية؛ تماما "كما نحترم العادات المحلية والتقاليد والقوانين البريطانية".