سجلت الأمريكية، اليزابيث بيريش، أول امرأة في العالم "معدلة جينيا"، بعد أن أبدت رغبتها الشخصية في ذلك، بهدف المحافظة على ديمومة شبابها، وعدم الوصول إلى مرحلة الشيخوخة.
وكان علماء الوراثة بدؤوا تجربة علمية فريدة من نوعها قبل حوالي شهر، حيث حقنوا في وريد بيريش مواد جينية محدثة، بهدف جعلها تتوغل في خلايا الجسم وتحافظ على شباب دائم لهذه المرأة.
والتعديل الوراثي، ويسمى أيضا الهندسة الوراثية، هو تلاعب إنساني مباشر بالمادة الوراثية للكائن الحي بطريقة لا تحدث في الظروف الطبيعية، وتتضمن استخدام "الدنا المؤشب" غير أنها لا تشمل التربية التقليدية للنباتات والحيوانات والتطفير، ويعدّ أي كائن حي يتم إنتاجه باستخدام هذه التقنيات كائنا معدلا وراثيا.
وكانت البكتيريا أول الكائنات التي تمت هندستها وراثيا في عام 1973، ومن ثم تلاها الفئران عام 1974، وقد تم بيع الإنسولين الذي تنتجه البكتيريا في العام 1982، بينما بدأ بيع الغذاء المعدل وراثيا منذ عام 1994.
ويهدف العلماء من خلال هذه التجربة على بيريش، إلى التوصل لعلاج يؤمّن ديمومة الشباب، في حين لفت خبراء إلى أن "هذه العملية قد تتسبب في ظهور أعراض جانبية غير معروفة بعد، وهذا ما يقلقهم جدا".
وفي تعليق منها على العملية، قالت بيريش: "أنا مستعدة لمواجهة جميع الأعراض الجانبية التي قد تظهر بعد هذه العملية، ففي جميع الأحوال إذا لم أشارك في هذه التجربة، فسوف أموت بأمراض الشيخوخة، ولكن إذا نجحت التجربة فإنها ستساعد على إنقاذ حياة الملايين".