الفنان سعيد طرابيك يودع الحياة بلا أصدقاء ولا أموال ولا أملاك

رزئ الوسط الفني المصري بفقد أحد أهرام السينما المصرية، الفنان سعيد طرابيك، الذي وافته المنية أمس الأحد بعد معاناة مع مرض القلب عن عمر يناهز 74 سنة، وقدم العزاء الإثنين في غياب تام لنجوم الفن المصريين.

وتم تقديم عزاء الفنان الراحل بمسجد الرحمن في منطقة المعادي، الإثنين، وكان في استقبال المعزين نجل الراحل يوسف طرابيك، وزوجته الأولى عزة التي أقامت هذا العزاء لاستقبال معزيها.

ولوحظ غياب تام لنجوم الفن المصريين سواء من أصدقائه أو زملائه الذين شاركوه بعض الأعمال الفنية في حفل العزاء الذي أقيم في المسجد.

وتداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي لشريط فيديو تظهر فيه أرملت طرابيك الفنانة سارة طارق منهارة بعد ذهابها لاستلام جثمانه صارخة في وجه الإعلام "سعيد مات علشان الإعلام يرتاح.. ارتاحو".

وتناقلت وسائل الإعلام المصرية أن الراحل سعيد طرابيك أمن لزوجته الثانية سارة مستقبلها حيث كتب لها كل ما يملك قبل وفاته، وغمرها بالحب رغم الفترة القصيرة التي قضياها معا حيث لم تتجاوز الشهرين على زواجهما.

وقالت "عقب زفافنا قرر أن يهبني أمواله، وبالفعل ذهب للشهر العقاري وسجل الشقة باسمي، وقال لي مبسوطة يا سارة".

وأضافت "دائما كان يقول عني أني أصيلة وأستحق كل حاجة في الدنيا، وعندما قلت له أنا مش عايزة حاجة من الدنيا غيرك، قال لي أنا كلي ملكك".

وكان أول من علق على خبر وفاة الفنان الراحل سعيد طرابيك صديقه "الزعيم" عادل إمام الذي عبر عن حزنه العميق بعد علمه بخبر وفاة صديقه الذي شاركه العديد من الأعمال التليفزيونية والسينمائية والمسرحية، وقال "يا خبر إسود"، ثم استطرد "حبيبي يا سعيد"، بحسب تصريحات صحفية.

وأكد عادل إمام أنه لم يكن يعلم أي شيء عن الوفاة.
 
يذكر أن سعيد طرابيك دخل غرفة العناية المركزة منذ أسبوعين، حيث أصيب الفنان بأزمة قلبية حادة انتقل على إثرها إلى المستشفى، وقال الأطباء إن الفنان الراحل كان يحتاج إلى دعامتين في القلب.

والراحل من مواليد عام 1941 بالقاهرة. بدأ مشواره الفني في أواخر ستينيات القرن العشرين، عمل بالمسرح والتلفزيون والسينما. كما ارتبط اسمه بالفنان عادل إمام، حيث شاركه العديد من الأفلام والمسرحيات، من أهمها مسرحية "شاهد ما شفش حاجة" عام 1976، كما شارك في أدوار ثانوية في العديد من الأعمال، منها مسلسل "الكبير أوي" وفيلم "جزيرة الشيطان" عام 1990، وفيلم "وش إجرام" عام 2006.