لقي المرجعية الشيعي المعمم
عباس حايك هجوما إعلاميا كبيرا على مواقع التواصل بعد مشاركته في برنامج "للنشر" الذي تقدمه الإعلامية ريما كركي على تلفزيون "الجديد"، والتي أفتى بها حول مشاركة بعض المحجبات بمسابقة كانت قد أقيمت في منطقة صور الجنوبية لملكات الجمال،
وقال موقع "جنوبية"
اللبناني الشيعي المعارض لسياسات حزب الله، إن الشيخ حايك حاول أن "يقارب الموضوع من زاوية مختلفة عبر القول إن هذا الموضوع إنما هو خاضع كالكثير من الموضوعات الحياتية التي تركها الشارع المقدس للعرف والأعراف، فما قبله العرف واستساغه الناس فلا بأس به وإلا فهو مرفوض"، في القضية التي وصفها الموقع بـ"القضية الخطيرة المطروحة بشدة على الساحة الجنوبية واللبنانية، وإذا شئت الإقليمية والدولية، وهي قضية مشاركة صبية جنوبية محجبة في مسابقة ملكة جمال، والتي شغلت الجنوبيين عن كل معاناتهم، وما هم فيه من مآس".
ورأى مراقبون أن هذا الهجوم ليس لإبداء الشيخ حايك رأيه في هذه القضية، بل لأن الشيخ "من العلماء القلائل في الجنوب الذي يصرح بالعلن عن مواقفه السياسية المعارضة لسياسات حزب الله، وله موقف واضح من مشاركة الحزب في القتال في سوريا، كما أنه لا يخفي رأيه في تبنيه لخيارات وطروحات الإمام الصدر حول قيام الدولة والانتماء للبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، وما يستوجب كل هذا من تعارض لمنهجية ولاية الفقيه"، بحسب "جنوبية".
واختتم الموقع بقوله أن "جريمة" الشيخ حايك تكمن في هذه القضية، لأنه "محظور على الجنوب وأهل الجنوب ليس فقط أن يكون لهم خيارات سياسية بعيدة عن توجهات الولي الفقيه، وإنما ممنوع عليهم أن يكون لهم تقاليدهم وأعرافهم وعاداتهم بعيدا عن الإملاءات
الإيرانية"، بحسب "جنوبية" الذي أوضح "أنه إذا كانت آراء وأفكار ومقاربات الشيخ عباس حايك تنسجم مع التشيع اللبناني، وتتعارض ربما مع التشيع الايراني، فمحكوم عليها حتما بالردة والخروج عن المذهب، وهذه هي الجريمة التي ارتكبها الشيخ"، بحسب تعبيره.