أعلن وزير
الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون الأحد، أن
طائرة للجيش الروسي آتية من
سوريا دخلت في الفترة الأخيرة "عن طريق الخطأ" في المجال الجوي الإسرائيلي، وما لبثت أن عادت أدراجها.
وقال يعالون في تصريح للإذاعة الرسمية: "دخلت طائرة روسية كانت آتية من سوريا مجالنا الجوي بشكل طفيف على عمق ميل واحد (1.6 كلم)، لكن كل شيء تمت تسويته على الفور وعادت الطائرة في اتجاه سوريا".
وأضاف يعالون: "يبدو أن ما حصل خطأ من الطيار الذي كان يحلق قرب الجولان". وضمت إسرائيل جزءا من هضبة الجولان (شمال شرق البلاد) في 1981، بعدما احتلتها منذ حرب حزيران/ يونيو 1967.
وأشار الوزير الإسرائيلي إلى وجود "خط اتصال وتنسيق لتجنب سوء التفاهم في سوريا بين إسرائيل وروسيا، لأن الطائرات الروسية لا تنوي مهاجمتنا، لذلك يجب ألا نتحرك بطريقة تلقائية ونسقطها حتى عندما يحصل خطأ".
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام على إسقاط الطيران التركي طائرة حربية روسية على الحدود السورية.
ويؤكد الأتراك أن الطائرة كانت تحلق في مجالهم الجوي، أما الروس فيؤكدون أن "السوخوي-24" كانت في الأجواء السورية ولم تخرق المجال الجوي التركي.
وذكر يعالون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتفقا خلال لقاء في موسكو في أيلول/ سبتمبر، على آلية لتنسيق التحرك العسكري لبلديهما من أجل تجنب المواجهات في سوريا.
وشنت إسرائيل أكثر من عشر غارات جوية في سوريا منذ 2013، استهدف بعضها شاحنات كانت تنقل أسلحة مرسلة إلى حزب الله في لبنان. ولم يؤكد الجانب الإسرائيلي رسميا هذه الغارات.
وفي أيلول/ سبتمبر 2014، أسقطت إسرائيل طائرة عسكرية سورية روسية الصنع من طراز "سوخوي-24" دخلت المجال الجوي الإسرائيلي في هضبة الجولان، كما تفيد الرواية الإسرائيلية.