هاجمت صحيفة "سياست روز"
الإيرانية المقربة من التيار المحافظ الإيراني الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان بسبب التراشقات الإعلامية المتبادلة بين
تركيا وإيران واعتبرت سياسة الحكومة الإيرانية الحالية ضعيفة أمام تصريحات وسياسة أردوغان تجاه إيران بالمنطقة".
وقالت "سياست روز" الإيرانية في تقرير نشرته الإثنين: "لقد كانت سياسة الرئيس التركي ومنذ فترة طويلة تعمل ضد إيران ومواجهتها بالمنطقة، ويجب أن يكون الرد الإيراني مناسبا وقويا على تصريحات أردوغان، لأن تصريحات الرئيس التركي أصبحت تمس كرامة الشعب الإيراني لذا علينا أن نرد القوة نفسها".
وأضافت "سياست روز" التي سخرت صفحاتها هذه الأيام للهجوم على المملكة العربية السعودية وتركيا بأن "الرئيس التركي خلال المحادثات الهاتفية التي دارت بينه وبين الرئيس الإيراني حسن
روحاني، هدد إيران وحذرها بسبب الموقف الإيراني تجاه
إسقاط الطائرة الروسية في سوريا الذي يتماشى مع الموقف والخطاب الروسيين، مسجلة أن الحكومة الإيرانية لم تتخذ موقفا حاسما تجاه اتهامات أردوغان، ومع الأسف رد فعل الحكومة الإيرانية كان ضعيفا جدا".
وأكدت "سياست روز" على لسان خبراء إيرانيين أن الموقف الإيراني الضعيف، سوف ينعكس سلبا على سياسة الحكومة الإيرانية الخارجية، وقالت: "يعتقد خبراء السياسة الخارجية في إيران بأن السياسة الضعيفة التي أظهرتها وزارة الخارجية الإيرانية وحكومة روحاني تجاه تصريحات أردوغان، سوف تساهم في ظهور مزيد من التعدي من قبل تركيا ودول أخرى ضد إيران".
وكشفت "سياست روز" الإيرانية عن حذف تصريحات الرئيس التركي الأخيرة تجاه روسيا وإيران من وسائل الإعلام الإيرانية وقالت: "بعد التهديدات التي وجهها الرئيس التركي بحق إيران تم حذف تصريحات أردوغان من كافة وسائل الإعلام الإيرانية، ويستوجب علينا أن نتخذ خطوات صارمة تجاه هذا التعدي الصارخ بحق إيران ومكانة الشعب الإيراني في المنطقة".
ونقلت الصحيفة عن النائب في البرلمان الإيراني قاسم جعفري قوله: "إننا نحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من مواجهة إيران، وإذا اختار أردوغان المواجهة مع إيران في المنطقة، فسوف يكون مصيره مثل مصير صدام حسين في العراق".
وتابع جعفري: "يحاول أردوغان من خلال عائدات النفط الذي يتم شراؤه من تنظيم الدولة أن يصل إلى أهدافه التوسعية لبناء الإمبراطورية العثمانية، ولكن ليعلم بأننا لن نتراجع عن مواقفنا في الدفاع عن جبهة المقاومة ومواجهة الإرهاب في سوريا بحسب تعبيره".
ومن جانب آخر، دعا نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني "منصور حقيقت بور"، الخارجية الإيرانية إلى "الرد وبشكل عاجل على تصريحات أردوغان تجاه إيران، وأن لا تسمح بالتعدي على إيران بهذا الشكل الوقح من قبل أردوغان بحسب تعبيره".
وأضاف "حقيقت بور": "تركيا أصبحت تلعب دورا أساسيا في زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة، التفكير العثماني لأردوغان دفعه لاتخاذ خطوات لم تدرس في سوريا والمنطقة، وبكل تأكيد سوف تفشل جميعها ولن تنجح".
وهاجم مندوب مدينة قم "أحمد أميرآبادي" في البرلمان الإيراني أردوغان قائلا: "من الواضح في السنوات القليلة الماضية تعرض الشعب السوري لأبشع الاعتداءات والاضطهاد والتجاوزات والعدوان، وأن أردوغان أحد المؤيدين والداعمين لهذه التجاوزات التي يتعرض لها الشعب السوري المظلوم والبريء، حيث تقوم تركيا بتزويد الإرهابيين بالسلاح والدعم المعلوماتي والتدريب وإرسالهم إلى سوريا وهذا الأمر أصبح واضحا وموثقا لدى الجميع".
وأضاف "أميرآبادي" مهددا: "على تركيا أن تدرك جيدا بأن أمن المنطقة أصبح بيد إيران كاملا، وأي تجاوز تركي لإيران سوف لن يكون لصالح تركيا".
ومن جانبها قالت النائب في البرلمان الإيراني، "زهره طبيب زاده"، إن "تركيا شكلت تحالفا بجانب السعودية وقطر لإسقاط الحكومات الشعبية، وما يفعله هذا التحالف الثلاثي ودوره في سوريا والعراق يؤكد ذلك".
وطالبت "زهره طبيب زاده" من الخارجية الإيرانية بالرد على تصريحات أردوغان تجاه إيران، وأن "تتخذ موقفا يتماشى مع قوة إيران في المنطقة تجاه تركيا".
يشار إلى أن الرئيس التركي هاجم إيران بسبب الموقف الإيراني الداعم والمؤيد لروسيا بعد إسقاط الطائرة الروسية في سوريا، وحذر أردوغان الرئيس الإيراني من التصريحات الإيرانية تجاه تركيا بسبب إسقاطها للطائرة الروسية التي تجاوزت الحدود التركية.
يذكر أنه بعد إسقاط الطائرة الروسية بسوريا شن الإعلام الإيراني والمسؤولون الإيرانيون هجوما لاذعا تجاه تركيا والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونشرت الصحف والمواقع الإيرانية صورا ومقالات تحط من الرئيس التركي وسياسته في المنطقة.