أشار مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى مباحثات ظريف ونظيره النيجيري حول مصير الشيخ الزكزاكي ومقتل العديد من أبناء الطائفة الشيعية في نيجيريا، وقال إن تحديد مصير الزكزاكي يحظى بأهمية بالغة لإيران.
وفي تصريح أدلى به للتلفزيون الإيراني، قال أمير عبد اللهيان إن العلاقات بين طهران وأبوجا متميزة الآن، وقد زار الرئيس النيجيري طهران مؤخرا، واستثمرنا الأجواء الإيجابية في العلاقات، لإبلاغ أصدقائنا في الحكومة النيجيرية مرارا بمسؤوليتهم إزاء هذه الحوادث.
كما استدعت الخارجية الإيرانية، الاثنين، القائم بالأعمال النيجري لدى طهران، إثر هجوم شنته قوات الجيش النيجيري ضد جماعة شيعية في البلاد يتزعمها الزكزاكي.
ووفقا للوكالة الإيرانية الرسمية "ارنا"، فإن الخارجية الإيرانية انتقدت الهجوم، وأبلغت القائم بالأعمال النيجيري عن مسؤولية حكومة بلاده في الحفاظ على أرواح الشيعة وأموالهم، خاصة من وصفته بزعيم "الحرکة الإسلامية" الشيعية النيجيرية.
وكانت قوات تابعة للجيش النيجيري شنت عملية عسكرية ضد الجماعة الشيعية في مدينة "زاريا" التابعة لولاية كادونا (شمال غرب)، السبت الماضي.
وقالت مصادر عسكرية نيجيرية، إن القوات شنت هجوما ضد الشيعة، الذين هاجموا قافلة الجنرال "توكور بوراتاي"، رئيس هيئة أركان الجيش، الأمر الذي أنكرته الجماعة.
وتحدثت مصادر أخرى عن أن الهجوم أسفر عن مقتل 20 شخصا، ضمنهم زعيم الحركة الشيخ "إبراهيم زكزاكي"، فيما أشارت الحركة إلى مقتل مئات الجنود النيجيريين، لكن السلطان النيجيرية تقول إنه حي ومعتقل لديها.
وحسب وكالة فارس الإيرانية للأنباء، فإن الخلاف بين الزكزاكي زعيم الشيعة في نيجيريا والسلطات تكمن في اتهامه للسلطات بالفساد، وإذكاء الفتن بين المسلمين والمسيحيين، وانتقاده للعلاقات المميزة بين السلطات النيجيرية وإسرائيل، كما يتهم الزكزاكي السلطات العسكرية النيجيرية بالتواطؤ مع جماعة بوكو حرام، لكن الحكومة تنفي ذلك، وتصر على أن ما جرى كان ردا على استهداف الجماعة لرئيس هيئة الأركان.
من الجدير بالذكر أن نيجيريا تخوض حربا مع جماعة بوكو حرام التي بايعت زعيم تنظيم الدولة، كما يشار إلى أن غالبية مسلمي نيجيريا هم من المسلمين السنّة.