بعد خفوت في المتابعة لتداعيات القرار السعودي بقطع العلاقات مع
إيران، الأحد الماضي، إثر غموض الموقف
المصري من القرار، ووضوح الموقف الإماراتي والعربي في دعم
السعودية، استيقظت الصحف المصرية، الثلاثاء، 5 كانون الثاني/ يناير 2016، على مانشيتات خصصتها للحديث عن "حصار الشيطان الإيراني"، و"الحصار العربي لإيران"، في "لعبة موت سعودية - إيرانية"، وفق تعبيراتها.
بجاحة "الحرس الثوري".. و حصار "الشيطان الإيراني"
البداية من صحيفة "البوابة"، التي استخدمت عناوين مثيرة تقول: "بجاحة الحرس الثوري: سنحتل السعودية.. حصار الشيطان الإيراني".
وأضافت "البوابة" أن "البحرين والسودان يقطعان العلاقات الدبلوماسية بعد السعودية.. والإمارات: تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي لـ"القائم بالأعمال".. تشكيل القوة العربية المشتركة.. والرياض تواصل التصعيد".
وأشارت الصحيفة في التفاصيل إلى أن "حدة المواجهة العربية الإيرانية تصاعدت، الاثنين، بإعلان مملكة البحرين والسودان قطع علاقتيهما الدبلوماسية مع إيران، بعد يوم من إعلان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قطع علاقات بلاده مع طهران، فيما قررت الإمارات تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع إيران إلى مستوى قائم بالأعمال، وتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في الدولة".
السعودية وطهران تلعبان لعبة الموت
ورأت "الدستور" أن "السعودية وطهران تلعبان لعبة الموت.. أمريكا تنجح في ضرب السنة مع الشيعة بعد فشلها في ضرب المسلمين مع الأقباط لتفتيت وتقسيم المنطقة العربية.. مصانع السلاح اليهودية "6-DANCES" في أمريكا تستعد لبيع صفقات سلاح كبرى بعشرات المليارات للخليج بأكمله.. استعدادا وتأهبا لدخول المنطقة العربية في معركة مع إيران".
وأضافت "الدستور" أن "أمريكا تهدف إلى تقسيم المنطقة العربية وافتراس الغنائم البترولية وعودة سايكس بيكو مرة أخرى.. المنطقة العربية بأكملها على حافة الحرب.. هبوط جماعي لمؤشرات أسواق المال العربية بسبب التوتر بين الرياض وطهران.. التوتر السعودي-الإيراني يرفع أسعار النفط عالميا بنسبة 2%".
العرب يحاصرون إيران
من جهتها، أشارت "اليوم السابع" إلى "الحصار العربي لإيران"، فقالت: "العرب يحاصرون إيران.. مصر في الرياض.. السودان تطرد السفير.. البحرين تقطع العلاقات.. الإمارات تخفض التمثيل الدبلوماسي".
وفي التفاصيل، قالت "اليوم السابع": "بدأت الــدول العربية في محاصرة إيران دبلوماسيا بسحب سفرائها من طهران، وتخفيض التمثيل الدبلوماسي، وطرد السفراء الإيرانيين مــن أراضيها، فيما أبدت روسيا استعدادها للوساطة بين السعودية وإيران، في وقت وصول سامح شكري وزير الخارجية إلى الرياض أمس، وأعلنت الخارجية أنه سيشارك في الاجتماع الوزاري المشترك المصري السعودي".
العرب يحاصرون إيران دبلوماسيا
"الحصار العربي لإيران"، أبرزته صحيفة "المصري اليوم" في مانشيتها، قائلة: "العرب يحاصرون إيران دبلوماسيا.. البحرين والسودان تقطعان العلاقات.. والأمم المتحدة وأمريكا تطالبان طهران والرياض بتجنب التصعيد".
ومع صورة يقول تعليقها "متظاهرون إيرانيون يحتجون ضد السعودية في طهران أمس"، قالت "المصري اليوم": "تصاعدت الأزمة السياسية بين إيران والسعودية، فيما أعلنت البحرين والسودان قطع علاقتهما الدبلوماسية مع إيران، بينما قررت الإمارات تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع طهران إلى مستوى قائم بالأعمال، فضلا عن تخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين لديها ردا على اقتحام وحرق سفارة وقنصلية السعودية في إيران عقب إعدام القيادي الشيعي نمر النمر في المملكة".
"محور عربي" لمحاصرة إيران
وتحت العنوان السابق، قالت "الشروق": "البحرين والسودان يقطعان علاقتهما مع طهران.. الإمارات تخفض تمثيلها الدبلوماسي.. موسكو تعرض الوساطة.. والرياض توقف العلاقات التجارية والسياحة والرحلات الجوية مع إيران".
وبحسب الشروق: "غداة قرار السعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، احتجاجا على الاعتداء على مقراتها الدبلوماسية في طهران، اتسعت دائرة القطيعة الدبلوماسية العربية مع الجمهورية الإسلامية".
"النمر" يلتهم المنطقة
أما "الوطن" فقد آثرت أن تخرج بالمانشيت السابق، مضيفة: "أعمال عنف بالسعودية.. والبحرين والسودان تقطعان العلاقات الدبلوماسية.. و"الجبير": نستحق الثناء بسبب الإعدامات لا الانتقاد".
ووفق "الوطن"، فقد "وصلت أزمة إعدام السلطات السعودية المرجع الشيعي السعودي نمر باقر النمر بتهمة الإرهاب إلى محطة قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، حيث تصاعد التوتر بين طهران والرياض و3 دول عربية داعمة للمملكة من جهة أخرى".
اجتماع الوزراء العرب.. وقطع علاقات
وفي سياق متماه مع الحدث، ولكن بفتور، قالت "الأهرام" في تقرير أسفل المانشيت: "اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب الأحد لإدانة الانتهاكات الإيرانية".
وفي تغطيتها غير الرئيسة، قالت "الأخبار" أيضا: "بعد السعودية.. السودان والبحرين يقطعان العلاقات مع إيران".
استثمارت سعودية.. والسيسي للشباب
وكان واضحا تجاهل الصحف القومية (الحكومية) لهذا الزخم في مانشيتاتها، إذ انقسم مانشيت "الأهرام" بين موضوعين، الأول تناول "ضخ استثمارات سعودية جديدة.. المجلس التنسيقي المصري ـ السعودي يبحث اليوم تنفيذ مشروعات إعلان القاهرة".
وفي التفاصيل، قالت "الأهرام": "تبدأ اليوم بالعاصة السعودية الرياض الدورة الثالثة لاجتماعات المجلس التنسيقي المصري السعودي برئاسة الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي نائبة عن رئيس الوزراء شريف إسماعيل، ووزير المالية السعودي نائبا عن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي. ويبحث وفدا البلدين، بمشاركة عدد من الوزراء، المبادرات والاتفاقيات والمشروعات المشتركة التي انبثقت عن إعلان القاهرة لتعزيز العلاقات بين البلدين".
المانشيت الثاني، ومع صورة
السيسي في خلال استقباله البطريرك غريغوريوس الثالث، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الكاثوليك، قالت فيه "الأهرام": "الرئيس يشدد على أهمية الصناعات الصغيرة لتشغيل الشباب.. مصر حريصة على إعلاء قيم المحبة والتسامح".
وفي المتن أشارت الصحيفة إلى أن السيسي استعرض، خلال اجتماعه مع عبلة عبد اللطيف ومحسن حلمي، رئيسة وعضو المجلس التخصصي للتنمية الاقتصادية، التابع لرئاسة الجمهورية، أفكارا عدة بشأن إنشاء كيان مؤسسي لتطوير وتنظيم أسلوب عمل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك صندوق للمصانع المتعثرة، وتأهيلها للعودة للعمل مرة أخرى.
وفي لقائه مع البطريرك غريغوريوس الثالث، شدد السيسي على الأهمية التى توليها الدولة للصناعات الصغيرة والمتوسطة، وحرص مصر على إعلاء قيم المحبة والمودة والتسامح والتعاون مع الديانات المختلفة، وفق "الأهرام".
من جهتها، قالت "الأخبار" في مانشيتها: "انتخابات داخل "دعم مصر" لاختيار رئيس البرلمان والوكيلين".