وثقت وسائل إعلامية موالية للنظام السوري، في مدينة
اللاذقية الساحلية، تسجيل أربع وفيات وعشرات الإصابات قالت إن سببها انتشار مرض "إنفلونزا الخنازير" في المدينة الخاضعة لسيطرة النظام.
ويأتي هذا بينما طرحت تقارير صحفية احتمال أن يكون الإيرانيون، ولحوم ومعلبات إيرانية، مسؤولين عن انتشار إنفلونزا الخنازير في مناطق سيطرة النظام في
سوريا، وذلك بعد تأكد إصابة أكثر من 30 شخصا بهذا المرض في إيران أواخر العام المنصرم.
ورغم نفي مدير الصحة في المدينة أن تكون إنفلونزا الخنازير هي سبب الحالات المرضية المتزايدة، واعتبر أن حالات الوفاة طبيعية، إلا أن صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل إعلام موالية، تحدثت عن انتشار المرض في عموم الساحل السوري ومركزه مدينة اللاذقية، مشيرة إلى أن المرض هو المتسبب في حالات الوفاة الموثقة، بموجب شهادات طبية من مديري مستشفيات في المدينة حول أسباب الوفاة، في حين وُجهت اتهامات لمدير صحة النظام السوري بـ"التضليل والكذب" حيال أسباب الوفاة.
وكان مدير الصحة في اللاذقية، عمار غنام، قد نفى، عبر تلفزيون "الخبر" الموالي، أن تكون الإصابات التي استقبلتها المستشفيات العامة والخاصة، مرتبطة بإنفلونزا الخنازير أو إنفلونزا الطيور، وقال إنها التهابات تنفسية حادة ووخيمة، على حد وصفه.
واعتبر غنام أن حالات الوفاة هي "ظاهرة طبيعية" تحدث كل عام، وقال إن هذه الظاهرة حدثت في عامي 2013 و2014 وإن إنفلونزا الخنازير والطيور مستوطنة في دول العالم كله، بما فيها سوريا. وتحدث عن ثلاث وفيات، من بين 10 إصابات استقبلتها المستشفيات.
من جانبها، نقلت إذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام السوري، عن مصادر طبية عديدة في اللاذقية، تأكيدات بورود عشرات الحالات إلى المستشفيات خلال ساعات، وجميعها مرتبطة بإنفلونزا الخنازير، مشيرة إلى توثيق مستشفيات اللاذقية أربع حالات وفيات على الأقل حتى الساعة، على حد وصفها.
أما مشفى العثمان الجراحي في مدينة اللاذقية، فنشر بدوره، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تحذيرات حول انتشار المرض في مدن الساحل السوري.
وانتشار إنفلونزا الخنازير لم يقتصر على الساحل السوري، فقد نقلت وسائل إعلام عن مصادر طبية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في مدينة حلب، أن ثمانية أشخاص توفوا نتيجة إصابتهم بالمرض، فيما لا يزال هناك أعداد من المصابين يرقدون في مستشفى الجامعة وعدد من المستشفيات الخاصة، حيث تم إرسال عينات بلعومية للتحليل في مخابر مختصة بدمشق، واتضح فيما بعد أنها إيجابية، في الوقت الذي تتحفظ وزارة الصحة السورية على إعلان نتائج تلك التحاليل.