قال نائب رئيس الوزراء التركي، المتحدث باسم الحكومة، نعمان قورتولموش، إن بلاده "لن تسمح لحزب الاتحاد الديمقراطي (امتداد لمنظمة بي كا كا)، بإقامة كانتونات جديدة في سوريا".
وأفاد قورتولموش، في مقابلة تلفزيونية، أجرتها معه قناة محلية، السبت، إن "
تركيا لن تسمح للحزب بإقامة كانتونات إذا كان يفكر بذلك، أو بممارسة سياسة الدمج والتطهير العرقي، ضد التركمان والسكان المقيمين غربي نهر الفرات".
وأوضح، أن بلاده تعارض التطهير العرقي الذي مارسه
حزب الاتحاد الديمقراطي في بعض المناطق التي يسكنها أغلبية من العرب، وأقلية من التركمان، بحجة "محاربة تنظيم داعش".
وفي معرض رده على سؤال "هل يعد عبور حزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه العسكري وحدات حماية الشعب، وقوات سوريا الديمقراطية المتعاونة معهما، إلى غربي نهر الفرات انتهاكا للخطوط الحمراء، التي أعلنتها تركيا أم لا؟"، أجاب نائب رئيس الوزراء، "المعلومات المتوفرة لدينا تشير إلى أن عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي لم يعبروا إلى غربي الفرات، فتركيا لديها ثوابت وهي تتصرف من منطلقها".
ولفت قورتولموش، إلى أن تركيا غير منزعجة من وجود
الأكراد في شمالي سوريا، وأنها تدعم حقهم في التمثيل السياسي في سوريا مستقبلا، مضيفا: "لسنا قلقين من وجود إخواننا الأكراد شمالي سوريا، لكننا نعارض تقسيم سوريا، وممارسة التطهير العرقي، وإنشاء كانتونات".
وأشارت تقارير استخباراتية تركية، في 15 تموز/ يوليو من العام الماضي، إلى أن وحدات حماية الشعب، (الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي)، والتي تنتشر في مناطق شمالي وشمال شرقي سوريا، انتهجت سياسات "تطهير عرقي ممنهج"، ضد السكان غير الأكراد (العرب والتركمان) في مدينة "تل أبيض" بمحافظة الرقة السورية، بهدف تغيير التركيبة السكانية للمدينة.
وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض، اتهم أواخر حزيران/ يونيو الماضي، ميليشيات "الاتحاد الديمقراطي" بـ"تهجير السكان العرب والتركمان" من مناطق عديدة شمال شرقي سوريا، بما في ذلك مدينة "تل أبيض"، بعد حلول تلك الميليشيات مكان
تنظيم الدولة، في بعض المناطق شمالي سوريا.