قال الخبير الأمني
الإسرائيلي يوسي ميلمان، إن رفع الحظر عن
إيران برغم ما يحمله من نعمة للاقتصاد الإيراني لهو في الوقت ذاته يمكن أن يكون خيبة أمل للإيرانيين.
وأشار ميلمان بمقاله في صحيفة "معاريف" إلى أن الاقتصاد الإيراني الذي يقوم على مداخيل تصدير النفط والذي سيغرق السوق الدولية في حال بدأ بتصدير نصف مليون برميل، سيؤدي إلى انخفاض آخر في الأسعار.
وأشار إلى أن مداخيل النفط ستكون أقل بكثير مما توقعت إيران عند بدء مفاوضات الاتفاق النووي، ولن تلبي المداخيل المقبلة طموحات الحكومة الإيرانية لتحسين الاقتصاد كي يشعر الإيرانيون به في جيوبهم وبيوتهم.
ولفت إلى أن الحكومة ستواجه صعوبات لتلبية مطالب الجيش والحرس الثوري وكل المنظمات التي تعتمد عليها مثل حزب الله، للبدء في حملة مشتريات عسكرية تطور سلاحها القديم وهو الأمر الذي تخشاه إسرائيل.
ولفت إلى أن هذه النقلة تثير مخاوف
الحرس الثوري الذين هم بحسب وصف الكاتب "دولة داخل الدولة" ويمتلكون السيطرة على 30% من الاقتصاد من أن تضرب شركات غربية سيطرتهم وقوتهم الاقتصادية.
وقال إن رجال الدين المتطرفين وباقي دوائر المحافظين يخشون أن تجلب الاستثمارات الغربية تأثيرات تتمناها الطبقة الوسطى وبالأساس الشباب، وهم يخشون عمليا من أن يؤدي التغيير الاقتصادي والانفتاح إلى جلب أفكار كالديمقراطية وحقوق الإنسان والانفتاح الجنسي، ما يضعف سيطرتهم في الدولة.