اتهم الكاتب والمفكر المصري،
سيد القمني، مؤسسة
الأزهر بأنها تخرج "مجرمين وداعشيين" من خلال منهاجها، وأن توجهها أصبح سلفيا منذ فترة، مما حدا بأحد منتسبي الأزهر بالرد عليه ووصفه بـ"النكرة".
وقال القمني من خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "
على مسؤوليتي"، الذي يبث في فضائية "صدى البلد"، الأحد، إن الأزهر "غيّر مساره من تدريس التعاليم الدينية إلى التدخل في السياسة"، مشددا على أن الأزهر كغيره من مؤسسات الدولة ليس فوق النقد.
وأضاف: "أنتقد كل ما يتم تدريسه للطلاب في الأزهر لذلك يتم تشويهي، وأؤكد أني لم أهاجم الدين وإنما أعترض على ما يتم تدريسه في مناهج الأزهر... لست في خصومة مع المؤسسة ولكن خصومتي مع من يعمل ضد الوطن".
وتابع "لا نجد الآن عالما أزهريا يحاول الدعوة للدين أو توعية المواطنين، ولم يرد على أحد من المفكرين بالحجة، وإنما يقدم حديث البشر باعتباره حديث الله".
أزهري: من يقول إن الأزهر داعشية فهو نكرة
التصريح الذي قاله القمني أثار جدلا واسعا في أوساط شبكات التواصل الاجتماعي، وكان أول رد على اتهامه، من عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر، عبد المنعم فؤاد، الذي قال إن الأزهر مؤسسة عالمية ولا يمكن اتهامه بأنه يروج للإرهاب، مضيفا: "من يقول إن الأزهر داعشية فهو نكرة، وعليه مراجعة نفسه".
وتابع "فؤاد" في مداخلة هاتفية لبرنامج "على مسؤوليتي"، الأحد، أن الأزهر طور مناهجه التي يتم تدريسها للطلاب بما يتواكب مع تطوير الخطاب الديني، وأنشأ مرصدا من أجل الرد على الدعوات التكفيرية.
وتساءل إن كان مرتكبو الأعمال
الإرهابية بفرنسا من خريجي الأزهر، وإن كان بالإمكان وصف مؤسسة دستورية معترف بها بـ"الإرهابية"، مضيفا "على كل من يتهم الأزهر أن يقدم أدلته".
وردا على حديث الكاتب سيد القمني أن علماء الأزهر يحتقرون المسيحية، قال: "شيخ الأزهر يذهب إلى الكنيسة في عيد الميلاد ليهنئ المسيحيين، والجميع يعلم أن الأزهر هو صمام الأمان للمسيحيين والمسلمين"، مشيرا إلى أنه لم يقدم أي خريج بالأزهر بازدراء الدين المسيحي "وغير مقبول أن يتم التلاعب بالوحدة الوطنية"، على حد تعبيره.