قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه وثق تنفيذ طائرات نظام بشار الأسد الحربية والمروحية 49307 غارة على الأقل، خلال 16 شهرا، منذ الـ20 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2014، وحتى فجر اليوم الـ20 من شهر شباط/ فبراير 2016، واستهدفت البراميل المتفجرة والغارات مئات المزارع والتجمعات والبلدات والقرى والمدن السورية في معظم المحافظات.
وبحسب بيان المرصد، الذي اطلعت عليه "عربي21"، تمكن المرصد السوري من توثيق إلقاء طائرات النظام المروحية، 27735 برميلا متفجرا على عدة مناطق في محافظات دمشق، ريف دمشق، حلب، الحسكة، حماة، درعا، اللاذقية، السويداء، حمص، القنيطرة، دير الزور، وإدلب.
كما وثق المرصد تنفيذ طائرات النظام الحربية ما لا يقل عن 21572 غارة، استهدفت بصواريخها عدة مناطق في محافظات دمشق، ريف دمشق، حلب، إدلب، اللاذقية، السويداء، حمص، القنيطرة، درعا، الحسكة، دير الزور، الرقة، وحماة.
وأضاف البيان أن المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن كذلك من توثيق استشهاد 7842 مواطنا مدنيا، هم 1668 طفلا دون سن الثامنة عشرة، و1107 مواطنة فوق سن الثامنة عشرة، و5067 رجلا، جراء القصف من الطائرات الحربية والمروحية بالبراميل المتفجرة والصواريخ والرشاشات الثقيلة، بالإضافة إلى إصابة نحو 40 ألفا آخرين من المدنيين بجراح، وتشريد عشرات آلاف المواطنين، كما نجم عن
الغارات دمار في ممتلكات المواطنين العامة والخاصة، وأضرار مادية كبيرة في عدة مناطق.
ونوه إلى أن غارات الطائرات الحربية والبراميل المتفجرة التي ألقتها الطائرات المروحية على مئات المناطق في المحافظات السورية، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 4118 مقاتلا من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وتنظيم الدولة والحزب الإسلامي التركستاني وعدة فصائل أخرى، وإصابة آلاف آخرين بجراح.
وأكد البيان أن آلاف الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية الروسية أسفرت عن مقتل 1653 مواطنا مدنيا
سوريا هم 402 طفلا دون سن الثامنة عشرة، و230 مواطنة فوق سن الثامنة عشرة، 1021 رجلا وفتى، إضافة لـ1089 عنصرا من تنظيم الدولة، و1417 مقاتلا من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية.
وختم البيان بالقول: "إن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومن خلال نشره الإحصائيات المرعبة لتوثيقات الخسائر البشرية، التي يكون فيها المدنيون السوريون هم الضحية الأساسية للعمليات العسكرية في سوريا، بالإضافة لتوثيقه جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب بشكل مستمر في سوريا، يسعى لتوجيه رسالة إلى المجتمع الدولي، مليئة بصرخات وآلام أبناء الشعب السوري، لعل هذه الارتفاع المخيف بأعداد الخسائر البشرية، وصرخات وآلام الجرحى والمصابين وذويهم، تحرك ضمير هذا المجتمع، من أجل الوقف الفوري للقتل المستمر بحق المواطنين السوريين، وإحالة المجرمين إلى المحاكم الدولية المختصة، كي ينالوا عقابهم".