اشتهر راهب فلسطيني في قرية عين عريك غربي رام الله، ليس بسبب المواعظ الدينية التي يقدمها، بل لنجاحه في "علاج حالات مرضية مستعصية"، مستعينا بخبرته المتوارثة في
الطب الشعبي، وذلك وفق ما تم تناقله من أنباء عن سكان القرية.
ويروي الفلسطينيون أن منزل الأب نيقولا شاهين، تحول إلى ما يشبه عيادة صحية، يتوافد إليها الباحثون عن العلاج من مختلف الأماكن، بأدوات بسيطة، وبالاستعانة بأعشاب مختلفة، ووفق شهاداتهم "نجح الأب شاهين في علاج الكثير ممن فقدوا الأمل بالشفاء".
وورث الأب شاهين الخبرة في الطب الشعبي عن والده الذي ظل يعالج المرضى أكثر من 70 عاما، وبدأ بتقديم العلاج المجاني منذ عام 1981، ليكون سببا في علاج العشرات ممن واجهوا حالات مرضية قيل لهم إنها مستعصية.
زوار عيادة الأب شاهين هم من المسلمين والمسيحيين من مختلف محافظات
الضفة الغربية، والقرى والبلدات العربية في الداخل، وقد اكتسب خبرات عديدة، مستعينا بعشرات الكتب حول الطب الشعبي والتداوي بالأعشاب، وأبحاث عبر الإنترنت، وفق ما صرح به.
وقال شاهين: "أنا بدأت في الطب الشعبي منذ 1981، وكان والدي يطبب ونقلت عنه هذا العمل، واستمرار العمل معه هو الذي علمني، وأضفت على ذلك من كتب الطب الشعبي"، وذلك وفق ما روت عنه المواقع المحلية وأخرى عربية.
ويؤكد الأب شاهين أنه تمكن من علاج
أمراض عديدة، منها "الديسك وآلام العمود الفقري، وآلام المعدة، والقولون، وحالات العقم". ويقول إنه في معظم الحالات، لا يعتمد على الطب الشعبي والكيّ فقط، بل إنه يطلب من مرضاه فحوصا معينة وصور أشعة.
ويستقبل الأب شاهين حالات عدة "مستعصية"، مضيفا أنه تمكن من علاج حالة صدفية، ويقول إن أطباء وجراحين ذوي شهرة واسعة، لجأوا إليه لعلاج أمراض أصابتهم، و"خرجوا معافين من كل داء"، وفق قوله.
لكن الأب شاهين لفت إلى أنه لا يدّعي أن بإمكانه علاج كل الأمراض، أو القضاء على جميع الآلام.