زعم الاحتلال
الإسرائيلي، الاثنين، أنه تمكن من اعتقال شقيقين
فلسطينيين من مدينة الخليل، متهمين بقنص أربعة
جنود إسرائيليين وإصابتهم بشكل مباشر؛ وذلك باستخدام بندقية قنص بدائية.
وأفاد موقع "المصدر" الإسرائيلي، بأن جهاز "الشاباك" الإسرائيلي سمح اليوم بنشر تفاصيل اعتقال الفلسطينيين؛ ناصر فيصل محمد بدوي (23 عاما)، وهو "ناشط في حركة "حماس"، وشقيقه أكرم (33 عاما)، وهما من سكان حي أبو سنينة بمدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح الموقع أنه خلال تحقيق "الشاباك" مع الشقيقين "تم تسليم بندقية قناصة بدائية نفذا بواسطتها العمليات، بالإضافة إلى بندقية أخرى من نوع "كارلو"، التي خطط بواسطتها أحد الإخوة لتنفيذ عمليات أخرى"، زاعما أنه تم تخبئه "بندقية القناصة البدائية في مسجد المجاهدين بالخليل، ومن ثم أخذاها لتنفيذ العمليات".
وتفيد اعترافات المعتقلين، التي سمح "الشاباك" بنشرها، بأن "العمليات التي نفذاها داخل مدينة الخليل"، أصيب فيها جنود ومستوطنون إسرائيليون، لافتا إلى أنه كانت "هناك محاولات أخرى لإطلاق النار تجاه أحد الحواجز بالخليل، لكن الجنود لم يسمعوا إطلاق النار، ولم يلاحظوا ذلك".
وفي 3 كانون الثاني/ يناير الماضي، "نفذ الشقيقان عمليتي إطلاق نار مختلفتين، الأولى في الحرم الإبراهيمي، والثانية قرب المنطقة الصناعية في المدينة، والتي أصيب فيها جنديان إسرائيليان"، بحسب جهاز "الشاباك"، الذي ذكر أنه "بعد تنفيذ علمية القنص، خبأ أكرم بندقية القنص البدائية داخل رافعة في محجر تملكه عائلته في المنطقة الصناعية في جنوب الخليل".
وأضاف: "وظهر في التحقيق أيضا أن الشقيقين صنعا كاتم صوت بدائي من فلتر زيت، وذلك بعد أن تعلما كيفية صناعته من خلال مقطع فيديو في الإنترنت"، حيث أوضح الموقع أن قوات الاحتلال وجهاز "الشاباك" -خلال "عملية مشتركة"- اعتقلا العديد من الفلسطينيين المشتبهين بالانتماء لتنظيمات إرهابية".
وأشار موقع "تايمز أوف إسرائيل" إلى أنه بتاريخ 6 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015، "التقى الشقيقان في الطابق الثالث من بناية يملكها والدهما بالقرب من الحرم الإبراهيمي في الخليل، وقاما بإطلاق النار على مجموعة من الإسرائيليين بالقرب من المكان، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم، أحدهما بإصابات خطيرة، والآخر متوسطة".
وتابع: "بعد تنفيذ الهجوم، ذهب الاثنان إلى حفل زفاف ابن عمهما"، حيث ادعى "الشاباك" أن الشقيقين "قررا تنفيذ علميات القنص انتقاما لمقتل فلسطينية مسنة من سكان الخليل"، تم قتلها بشكل مباشر من قبل قوات الاحتلال بزعم أنها حاولت تنفيذ عملية دهس بالقرب من مفرق حلحول في اليوم ذاته"، وذلك بحسب "اعتراف ناصر للمحققين"، كما ذكر الموقع الإسرائيلي.
ويشير "الشاباك" إلى أنه في "9 كانون الثاني/ يناير الماضي، تم اعتقال ناصر والتحقيق معه حول دوره في الهجمات. ولإبعاد الشبهة عن شقيقه، قام أكرم بتنفيذ هجوم آخر في 16 من الشهر ذاته، ولم يتسبب هذا الهجوم في وقوع إصابات"، حيث تم اعتقال أكرم بعد "فترة قصيرة"، لكن "الشاباك" لم يكشف موعد الاعتقال.