قتلت وأسرت
جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة بسوريا) العشرات من مقاتلي فصيل "الفرقة 13"، أحد فصائل
الجيش الحر، واستولت على مقراته، وصادرت وسلاحه، في هجوم مباغث على مقر قيادته بمدينة معرة النعمان شمال غرب
سوريا مساء أمس السبت.
وقالت "الفرقة 13" على صفحتها بموقع "تويتر"، إن "النصرة" قتلت 7 من عناصرها، وأسرت العشرات، فيما "تداهم المنازل وتعتقل عناصر الفرقة وتسلب بيوت أفرادها".
واستهجنت الفرقة في بيان لها، الأحد، "صمت.. إخواننا رفاق السلاح من الجيش الحر وفصائل الثورة السورية"، وشدد البيان على أن الفرقة لن تزيغ عن سكة الثورة وسيبقى مقاتلوها على الجبهات لقتال
تنظيم الدولة والنظام السوري.
وقالت الفرقة 13 -التي يتزعمها القيادي البارز أحمد السعود وتقاتل تحت لواء الجيش الحر- على "تويتر": "داهمت جبهة النصرة جميع مقراتنا وسلبت السلاح والعتاد".
وتجمعت زوجات قتلى "الفرقة 13"، أمام قبور أزواجهم ونددوا في شعارات، بهجوم جبهة النصرة، ودعوا إلى مغادرتها لمعرة النعمان.
واتهم بيان لجبهة النصرة، الفرقة بمهاجمة بعض قواعدها في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا. وقال البيان: "في خطوة غير متوقعة... فوجئ الجميع بفصيل (الفرقة 13) يقتحم مقرات جبهة النصرة في مدينة معرة النعمان (بإدلب)". وأشار البيان إلى اعتقال عدد من مقاتلي الجبهة، وهو ما نفته "الفرقة 13".
وجاءت الاشتباكات بعد أسبوعين من اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا وعشية محادثات السلام في جنيف، بين حكومة الرئيس بشار الأسد والمعارضة السورية.
ولا يشمل وقف القتال الذي وافقت عليه القوات الحكومية وجماعات المعارضة المسلحة والدول الداعمة لها جبهة النصرة أو تنظيم الدولة.