رغم كل الخلاف السياسي الشديد بين الرياض وطهران، الذي وصل حد القطيعة وسحب السفير السعودي من
إيران وإغلاق السفارة، بالإضافة إلى الصورة النمطية السوداوية التي يأخذها الشعبان عن بعضهما، حاولت فتاة سعودية (سنية) تعيش في طهران تلميع صورة البلد هناك.
سارة التي تعيش وتدرس في إيران منذ 10 أشهر، لم تتمكن من ذكر أي موقف سلبي واجهته هناك، وذلك في حديثها لوكالة "سبوتنيك" الروسية.
تقول سارة: "بالنسبة لي، فقد كانت الثقافة الإيرانية جذابة دائما. عندما كنت في لندن، قرأت الكثير عن الثقافة الإيرانية، لكني أدركت أنه لا بد لي من الإقامة هناك لبعض الوقت لفهم إيران".
وتؤكد سارة أن أسرتها وأصدقاءها حاولوا إيقافها عندما تركت وظيفتها في لندن وقررت الذهاب إلى إيران من أجل الدراسة.
وترى الفتاة
السعودية أن الإيرانيين مهذبون جدا، ويعاملونني بطريقة جيدة، كما أنهم يتمتعون بحسن الضيافة.
تقول سارة: "إنهم يفصلون بين السياسة والعلاقات بين الأشخاص العاديين، الأمر الذي أعتبره ظاهرة فريدة بالنسبة للشرق الأوسط اليوم".
وتذكر سارة أحد المواقف التي حصلت معها، حيث تقول إنها "ذات يوم فقدت محفظتها وبطاقتها الشخصية ورخصة القيادة. وكانت الشرطة وأصدقاء الفتاة على قناعة بأنها لن تسترجعها".
لكن المفاجأة لدى سارة كانت عندما اتصلت بها زوجة سائق سيارة الأجرة، الذي وجد محفظتها وحاول العثور على مالكها.