قالت جماعة
الحوثي اليمنية الأحد إنها تبادلت أسرى مع
السعودية في أول خطوة باتجاه إنهاء أزمة إنسانية، سببها صراع مستمر منذ عام أسفر عن مقتل 6000 شخص على الأقل.
وقال محمد عبد السلام المتحدث باسم الجماعة في بيان إن أولى خطوات التفاهم والاحترام للجانب الإنساني من الصراع، هو تبادل الأسرى الذي جرى اليوم.
وسلم الحوثيون تسعة أسرى سعوديين مقابل مئة من مقاتليهم.
ودخلت الرياض والتحالف العربي الحرب الأهلية في اليمن قبل عام في مسعى لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، بعد أن أطاح به الحوثيون وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من الحكم.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قال قبل أيام، إن أطراف الصراع وافقت على وقف الأعمال القتالية بدءا من منتصف ليلة العاشر من نيسان/ أبريل المقبل، على أن تبدأ مباحثات سلام في الكويت في 18 نيسان/ أبريل.
وفشلت محاولات سابقة لوقف الصراع في اليمن الذي جر القوتين المتنافستين في المنطقة -السعودية وإيران- وتسبب في أزمة إنسانية طاحنة في أشد بلدان العالم العربي فقرا.
وقال ولد الشيخ أحمد للصحفيين في نيويورك "هذه على الأرجح واحدة من فرصنا الأخيرة لإنهاء الحرب. سوف يصبح الأمر أكثر تعقيدا.. مستوى الأزمة الإنسانية يتفاقم.. عدد الضحايا المدنيين.. لا يمكننا تحمل استمرار هذه الحرب.. ومن ثم فإن هذه بالفعل فرصتنا الأخيرة."
وبدأ تحالف تقوده السعودية حملة عسكرية في اليمن قبل عام؛ بهدف منع الحوثيين المدعومين من
إيران وقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من السيطرة على البلاد.