خرج رئيس الوزراء
العراقي حيدر
العبادي، الثلاثاء، في خطاب بثه التلفزيون الرسمي، ردا على المهلة التي حددها
البرلمان الاثنين، لتشكيل حكومة جديدة بحلول الخميس المقبل، مطالبا البرلمان بتقديم توجيهات واضحة له.
وقال العبادي: "هل المطلوب تقديم وزراء من الكتل السياسية أم تقديم وزراء تكنوقراط خارج الكتل والمحاصصة؟"، لافتا إلى أنه "ليس من الحكمة تقديم تشكيلة وزارية تواجه بالرفض من مجلس النواب، وبالتالي ينقض الغرض من التعديل الوزاري".
وشدد على أن العراق يعيش أزمة سياسية يجب حلها بالتفاهم بين القوى السياسية، داعيا إلى إنهاء الاحتجاجات التي قال إنها تمثل عبئا على قوات الأمن، في الوقت الذي تقاتل فيه تنظيم الدولة الذي يسيطر على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق، وقال: "لا يجوز من أجل تحقيق الإصلاحات التأثير على الوضع العسكري أو الأمني".
الصدر يرد
لم يدم صمت رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر طويلا، فقد رد سريعا على خطاب العبادي بتوجيه انتقاد لاذع له، وطالبه بالتزام موعد تقديم التشكيل الوزاري يوم الخميس المقبل.
وقال الصدر في بيان ألقاه أمام المعتصمين في خيم الاعتصام قبالة المنطقة الخضراء: "أنصح الأخ رئيس الوزراء أن لا يكثر من خطبه ووعوده بلا نفع، خاصة أن أغلب خطبه بعيدة عن تطلعات الشعب العراقي المظلوم".
ودعا الصدر، رئيس الوزراء إلى "أن لا يصب جام غضبه على الاحتجاجات السلمية والتي أثبت المتخصصون قانونيتها، بل فليصب جام غضبه على
الفساد والمفسدين وكفاه خوفا وترددا".
وأضاف أن "البرلمان العراقي قد أعطاك موعدا أقصاه الخميس المقبل وعليك الالتزام به، وإذا تعدى الخميس المقبل، فلا محالة لن نقف مكتوفي الأيدي، وسنتحول من الشلع إلى الشلع قلع".
وتابع الصدر: "كنا نتطلع أثناء نبأ قناتك الرسمية أن لك خطبة بعد قليل، إلى أن تعلن إصلاحاتك ولو كمرحلة أولى، وقد خيبت آمال الشعب المظلوم".
ونفى الصدر في مقابلة نقلها موقع "المركز الإعلامي لمكتب الصدر" الاربعاء، وجود وساطة إيرانية بينه وبين العبادي قائلا:"لم تكُ هناك أي وساطة منهم، ولا أظن أنهم سيفعلون".
وبخصوص دعوات سياسيين له بالانسحاب من أمام بوابات الخضراء، مقابل ضمانات معيّنة، قال الصدر: "لم يجرؤ أحد على ذلك لحدّ الآن".
وصوت مجلس النوّاب العراقي، الاثنين، بالأغلبية على تحديد يوم الخميس المقبل موعدا أخيرا لرئيس الوزراء حيدر العبادي لتقديم تشكيلته الحكومية الجديدة.