مصعب عبد العزيز: الإمارات أخذت مني اعترافات بالتعذيب (فيديو)
لندن - عربي2131-Mar-1601:28 AM
شارك
مصعب: يعتبر عام ونصف في سجون الإمارات في حد ذاته شكلا من أشكال التعذيب - أرشيفية
قال المعتقل المصري في سجن الوثبة الإماراتي منذ عام ونصف، مصعب أحمد عبد العزيز، إنه تعرض للتعذيب، وأجبر على الاعتراف بتهم لا علاقة له بها.
وقال نجل مستشار الرئيس المصري محمد مرسي، أحمد عبد العزيز، في رسالة له مسربة، إنه: "يُعتبر عام ونصف في سجون دولة الإمارات العربية المتحدة في حد ذاته شكلا من أشكال التعذيب".
وأضاف في الرسالة التي بثتها قناة الحوار الفضائية في برنامج "نافذة على مصر": "عندما ألقي القبض علي في أكتوبر 2014، لم يكن لدي أي فكرة عن الجريمة التي يفترض أني ارتكبتها، ولكن مع مرور الوقت، وبعد عدد من جلسات الاستجواب التي ستبقى محفورة في ذاكرتي إلى الأبد، تعرضت لكمّ من إرهاب الدولة يفوق كل تصور".
وأوضح أنه "منذ اللحظة الأولى التي اعتقلت فيها، اعتبرني المحققون مذنبا، وليس لدي أي وسيلة لإثبات براءتي. ويبدو أنه لا يوجد حد معين لعدد مرات تجديد الحبس في هذا البلد، فهنا يمكن للمرء أن يظل في السجن دون محاكمة في القضايا الأمنية، ويبدو أن هذا أمر قانوني، بل عادي تماما".
وأشار إلى أنه "خلال أربعة عشر شهرا الأولى قيل لي مرارا وتكرارا إن ملف قضيتي لم يكتمل بعد. وفجأة تم استدعائي إلى النيابة العامة لأجد في انتظاري "أدلة" ضدي، ونظرا لأنني -لسبب لا أدري كنهه- لم يسمح لي بمقابلة المحامي قبل المحاكمة، فذهبت وحدي إلى النيابة، وتملكتني الدهشة، عندما أطلعوني على ملف يوجد فيه اسم والدي، وفيه بعض المعاملات المالية التي قام بها يوما. وهذه هي الأدلة التي يملكونها ضدي!!".
وتساءل: "لا أعرف علامَ يعتمدون في محاكمتي؟ اعترافاتي تحت التعذيب والإكراه، أم ملفات والدي ومعاملاته المالية؟".
وتابع: "عام ونصف في معتقلات دولة الإمارات، إنها فترة طويلة جدا. ومع ندرة الأعمال التي يمكن للسجين أن يقوم بها، أجد نفسي أفكر كثيرا، هل فعلت أي شيء استحق عليه السجن؟".
"أسأل نفسي: لم أنا هنا؟ ماذا فعلت لأكون هنا؟ إلى متى يظل هذا الكابوس جاثما على صدري؟ هل أنا آسف أو نادم؟ .. على ماذا؟ ومع ذلك، فإن السؤال الأهم هو: ماذا سيحدث لي إذا قامت السلطات هنا بترحيلي إلى مصر؟ ".
وأضاف: "بغض النظر عن نتيجة محاكمتي، سواء حكم علي بالسجن 15 عاما أو تمت براءتي، أو تم إطلاق سراحي دون محاكمة، في كل الحالات سيتم ترحيلي إلى مصر، شئت أم أبيت. نعم لا خيار لي في هذه المسألة".
ولفت إلى أنه "بالتأكيد فإن هذا مخالف لمواد الدستور هنا، ولكنه -في ذلك- عمل اختطافي تماما.
في مصر، فرض العسكر حالة الطوارئ منذ انقلاب عام 2013م، وفي تلك الأثناء، لقي الآلاف حتفهم، كما اعتقل عشرات الآلاف، ومازالوا إلى الآن في الحبس إلى أجل غير مسمى، في ظروف لا تليق بالبشر".
وقال: "لا أعتقد أن المعتقلات في مصر لديها مانع في زج أي مصري آخر في زنزانة تكتظ بالمساجين السياسيين، ولسوء الحظ، فإن هناك العديد من الحالات التي يتم القبض فيها على الأهل والأقارب، بل الأصدقاء، وحتى الجيران بدلا من الشخص نفسه الذي م يتم البحث عنه".
وأوضح: "وبالتالي فإن ترحيلي إلى مصر -مع كون والدي من المطلوبين- سيؤدي على الأرجح إلى خطفي مرة أخرى، ومن ثم فأنا على يقين بأن الأسوأ على الإطلاق سيصيبني في تلك الحالة".
وتساءل في نهاية رسالته: "إلى متى يستمر هذا التلفيق والتزييف؟ إلى متى سأبقى هكذا لا حي ولا ميت؟ إلى متى سأبقى أعامل أسوأ من المغتصب أو السفاح القاتل أو تاجر المخدرات؟ والأهم من ذلك إلى متى يبقى العالم صامتا يغض الطرف، بينما نعاني في هكذا ظروف؟".
وأوضح: "لقد تخلى بلدي عني، وليس لدي دولة تدعمني، أو تقدم لي العون، ولكن لدي إيمان أن الشعوب الحرة حول العالم ستهتم لأمثالي وتدعمهم بقوة. وأرجو ألّا تخذلني".
انفراد | #أسامة_جاويش يعرض رسالة صوتية مسجلة من المعتقل مصعب احمد عبد العزيز من سجن الوثبة ب #االإمارات#نافذة_على_مصر