يواجه مواطنان سعوديان قبضت عليهما السلطات
السعودية، تهما ببيع معلومات لصالح الاستخبارات
الإيرانية ضمن ما بات يعرف بقضية "
خلية التجسس" التي نشرتها وسائل إعلام سعودية.
وكشفت لائحة التهم للمتهمين "21" و"22" بحسب ما يطلق عليهما، عن سعي السفارة الإيرانية في الرياض لـ"تجنيد 200 شخص من دعاة الفتنة والخارجين عن طاعة ولي الأمر ودعمهم للقيام بأعمال مخلة بالأمن وإثارة الفتنة داخل المجتمع السعودي"، وفقا لصحيفة "عكاظ" السعودية.
وبحسب الصحيفة، فإن المتهم رقم "21" يواجه تهمة اتخاذ منزله وكرا لاستقبال ثلاثة من عناصر الاستخبارات الإيرانية العاملين في السفارة الإيرانية في الرياض، وعرض عليهم جهازا إلكترونيا يستخدم في أعمال التجسس سبق أن اطلع عليه أثناء وجوده في الولايات المتحدة، واستعداده لإحضار ذلك الجهاز بمقابل مالي.
وزود المتهم عناصر الاستخبارات بأسماء 200 شخص من دعاة الفتنة والخارجين عن طاعة ولي الأمر لأجل دعمهم من إيران، كما أنه زودهم بتقارير عن الاقتصاد السعودي، وأسماء عوائل أتباع المذهب الشيعي في السعودية، حسبما ذكرت مواقع سعودية.
وبحسب مواقع سعودية، فقد ثبت في سجلات التحقيق قيام المتهم بتزويد الاستخبارات الإيرانية بتقارير عن بعض القضايا العامة والخاصة التي تحدث في السعودية، ومعلومات عن طلبة الجامعات وما يدور من قلاقل في إحدى المحافظات، واعتقال أحد رموزها في المنطقة الشرقية من البلاد، كما أنه سمح لأحد عناصر الاستخبارات الإيرانية بنسخ عدد من المواضيع من جهاز الحاسب الآلي.
ويواجه المتهم الآخر رقم "22" وكان يعمل مسؤولا إداريا في أحد البنوك السعودية، تهمة مناقشة طلب عنصر الاستخبارات الإيراني وربطه بحكم عمله في المجال الاقتصادي بمستثمرين من أبناء الطائفة الشيعية لعرض الاستثمار عليهم في إيران، للاستفادة منه في دعم أهداف إيران داخل السعودية، إضافة إلى مناقشة أحوال المنطقة الشرقية والتطورات الأمنية هناك.
والتقى المتهم عنصرا في الاستخبارات الإيرانية عدة مرات واستضافه في منزله، وأظهر تأييده للأحداث وأعمال الشغب التي وقعت في القطيف، حسبما أوردته "عكاظ".
وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة "مشهد" شمال إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجا على إعدام "نمر باقر النمر" رجل الدين السعودي، مع 46 مدانا بالانتماء لـ"التنظيمات الإرهابية".