لم تتوقف حتى الآن السلطات الأور,بية عن مطاردة وتعقب المتورطين في هجمات
بروكسل، التي وقعت في 22 آذار/ مارس، موقعة 32 قتيلا وما يزيد على 200 جريح. فقد فجر مسؤول أوروبي مفاجأة صادمة عندما كشف في تصريح له عن عمل أحد المتورطين بهجمات بروكسل في البرلمان الأوروبي.
وقال المتحدث باسم البرلمان الأوروبي غاوم دوش غيلوت، إن أحد منفذي الهجمات الانتحارية في بروكسل كان عامل نظافة، عمل لفترة قصيرة في البرلمان قبل ذلك بستة أعوام.
ولم يذكر غيلوت في بيانه اسم الشخص، مكتفيا بالقول إنه في عامي 2009 و2010 "عمل أحد مرتكبي هجمات بروكسل لفترة شهر لحساب شركة نظافة كان البرلمان الأوروبي متعاقدا معها في ذلك الحين".
وأوضح البرلمان الأوروبي أنه "وفقا لمتطلبات العقد، فقد كانت شركة التنظيف قدمت إثباتا للبرلمان الأوروبي بعدم وجود سوابق جنائية لذلك الشخص".
لكن مسؤولا بالاتحاد الأوروبي قال إن الشخص المقصود هو "نجم
العشراوي"، وهو بلجيكي كان عمره 25 عاما، قال الادعاء إنه فجر نفسه في الهجوم الذي وقع بالمطار، ويشتبه في أنه صنع سترات انتحارية استخدمت في هجمات
باريس التي وقعت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي وقتل فيها 130 شخصا.
وكان العشراوي البالغ 24 عاما قد سافر إلى سوريا في شباط/ فبراير 2013، حيث انضم إلى صفوف تنظيم الدولة.
وتم تحديد أثره مجددا في 9 أيلول/ سبتمبر 2015، بهوية مزورة باسم سفيان كيال، برفقة صلاح عبد السلام، أحد المشتبه بهم الرئيسين في تفجيرات باريس، ومحمد بلقايد الذي قتل خلال مداهمة في 15 آذار/ مارس في محلة فوريست في بروكسل.
وتم العثور على آثار الحمض النووي للعشرواي وعلى مواد متفجرة داخل موقع "باتاكلان" في باريس وفي إستاد فرنسا، وكذلك داخل شقة في محلة سكاربيك ببروكسل حيث تم العثور على أحزمة ناسفة يستخدمها
الانتحاريون.