تنازل رئيس الوزراء
العراقي حيدر
العبادي، عن تشكيلة حكومة "التكنوقراط" التي قدمها إلى
البرلمان في 31 آذار/ مارس الماضي للمصادقة عليها، وهذا يؤكد ما نشرته "
عربي21" في تقرير سابق عن إعداد العبادي قائمة وهمية من 14 اسما للتخلص من ضغط زعيم التيار
الصدري والبرلمان.
وكانت مصادر ذكرت لـ"
عربي21" في 3 نيسان/ أبريل الجاري، أن "تشكيلة العبادي الجديدة أصبحت في مهب الريح، وأن الكتل السياسية اليوم في حراك مستمر لاختيار شخصيات جديدة تمثلها لشغل حقائب وزارية محددة، وأن عددا من وزراء حكومته الحالية سيبقون في مناصبهم".
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون كاظم الصيادي، الذي ينتمي إليه العبادي، إن "رئيس الوزراء ابتعد عن قضية التوافق في قراراته، والكابينة الوزارية التي قدمها رئيس الوزراء سقطت".
إقرأ أيضا: مصادر لـ"عربي21": تشكيلة العبادي وهمية والصدر رحل باتفاق
واستدل النائب على تلاشي قائمة العبادي، بالقول إن "جميع الأسماء احترقت والدليل انسحاب أربعة وزراء من الترشيح حفاظا على أسمائهم "، مشيرا إلى أن "العبادي تنازل عن قضية التكنوقراط المهني ولجأ إلى التكنوقراط السياسي"، بحسب تعبيره.
وتابع الصيادي في تصريح له نشرته مواقع عراقية الخميس، بأن "هناك دلالات واضحة لاستسلام العبادي إلى طلبات الكتل السياسية، حيث بدأت الأخيرة بالتفاوض بشكل جانبي وسري، كل كتلة على حدة، مع رئيس المجلس الإسلامي العراقي عمار الحكيم والعبادي، والأخير مع اتحاد القوى (أكبر ممثل للسنة في البرلمان والحكومة) والتحالف الكردستاني (ممثل الأكراد) ".
وأكد النائب عن ائتلاف دولة القانون أن "من أتى بهم العبادي ليسوا تكنوقراط مهنيين، وإنما هم تكنوقراط اختياري اختارهم العبادي لتمرير جميع قراراته داخل مجلس الوزراء ولفرض هيمنته داخل مجلس الوزراء والابتعاد عن قضية التوافق إلى قضية الديكتاتورية العبادية"، بحسب وصفه.
وتجدر الإشارة إلى أن مرشح العبادي إلى وزارة المالية والتخطيط علي علاوي، أعلن الأربعاء، سحب ترشيحه من منصبه، عازيا ذلك إلى وجود تداخلات سياسية وتجاذبات فئوية ستؤدي إلى إجهاض مشروع الإصلاح، بحسب بيان له.