نشرت صفحة "انشروا الإيجابيات"، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والتي يعتقد نشطاء أن جهة أمنية
مصرية تقف وراءها، مقطع فيديو يظهر مندوب
سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة
بشار الجعفري، وهو يؤكد تبعية جزيرتي
تيران وصنافير للسعودية، في معرض ادعائه باستهداف المملكة للمصالح السورية.
ويعود تاريخ تأسيس الصفحة إلى 22 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2015، عندما قيل وقتها إن مجموعة من النشطاء المؤيدين للسيسي قرروا مواجهة تشويه المعارضين لإنجازاته استخدام السلاح نفسه، وتدشين الصفحة، لنشر الإنجازات التي يقوم بها السيسي والسلطة الحالية، بالإضافة إلى ترويجها في مختلف وسائل التواصل.
وقالت الصفحة، وهي تروج لمقطع الفيديو الجديد، السبت: "فيديو من الآخر.. خالص.. نقول من الآخر: "الجزيرتان سعوديتان"، والدليل هو فيديو من 2012.. المندوب السوري بيعاير المندوب السعودي بأنهم مش قادرين يرجعوا الجزيرتين السعوديتين.. شير وصحي اللي مضحوك عليهم.. إحنا مش بنفرط في ذرة رمل تخص أرضنا"، بحسب الصفحة.
ولم تكد تمر دقائق حتى قامت وسائل إعلام مصرية، وتحديدا صحيفة "اليوم السابع"، بترويج الفيديو المذكور من الصفحة ذاتها بهدف تهيئة الرأي العام المصري للقبول باتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية، إذ قال السيسي إن وزارة الدفاع وجهاز المخابرات وافقا على إعادة الجزيرتين.
وكان السيسي أجلس كلا من وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، ورئيس المخابرات اللواء خالد فوزي، عن يساره، في خطابه الأخير، الذي دافع فيه بضراوة عما اعتبره "ملكية السعودية للجزيرتين".
وانطلقت مظاهرات حاشدة الجمعة الماضي عقب الإعلان عن توقيع اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، التي أعلن عنها بشكل مفاجئ بين البلدين، في لقاء السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، لدى زيارته إلى مصر، يوم الجمعة قبل الماضي، ونصت الاتفاقية على تنازل مصر عن السيادة على الجزيرتين للسعودية.
ماذا قال المندوب السوري؟
وفي الكلمة التي ألقاها مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن، في آب/ أغسطس 2012، قال بشار الجعفري: "لقد كنا نتوقع من وفد المملكة العربية السعودية أن يقدم مشروع قرار لتحرير جزر الصنافير وتيران السعودية المحتلة من قبل إسرائيل في البحر الأحمر، بدلا من التركيز على التلاعب بمصير اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وبدلا من التباكي على دماء الشعب السوري الغالية جدا علينا".
ووصف الجعفري مشروع القرار المقدم من السعودية في هذا الصدد، إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنه "هستيري وتضليلي بامتياز، وينتهك مبادئ الشرعية الدولية بالجملة"، بحسب ما بدا من تصريحات مكتوبة ومنسوبة إليه عبر الفيديو.