أطلق رئيس جبهة الحوار الوطني
العراقية،
صالح المطلك، السبت، النار في جميع الاتجاهات؛ حيث هاجم في حوار له مع قناة
السومرية العراقية، السبت،
حزب الدعوة ورئيس الوزراء حيدر العبادي والحشد الشعبي والحزب الإسلامي واعتصام النواب.
وهاجم المطلك حزب الدعوة الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء حيدر العبادي، متهما إياه بالاستحواذ على 80 بالمئة من الوظائف الهامة في الدولة.
كما كشف سياسة
إيران الحالية إزاء الأزمة السياسية التي يمر بها العراق هذه الأيام.
وقال المطلك في حديث لبرنامج "حوار خاص" على قناة السومرية العراقية، إن "رئيس الوزراء ينتمي لحزب كرس الدولة طيلة السنوات الماضية، بحيث أصبحت دولة عميقة عمقها كله حزب الدعوة"، لافتا إلى أن "80 بالمئة من وظائف الدولة المهمة بيد هذا الحزب".
وأضاف أن العبادي "لن يستطيع اختيار مستقلين، وسيختار أناسا قريبين من حزبه"، مشيرا إلى أن "هناك خشية كبيرة جدا من تحول الدولة إلى دولة حزب واحد، وهذا ما لن نقبل به".
كما كشف المطلك عن كواليس ما قال إنها "طبخة سياسية" للإبقاء على الرئاسات الثلاث بـ"تأثير إيراني".
وقال المطلك: "إذا شمل التغيير سليم الجبوري، فمن المفروض أن يشمل أيضا بقية المواقع الرئاسية الموجودة في الدولة"، مبينا أن "هناك خللا كبيرا في البرلمان وكل مؤسسات الدولة الأخرى".
وأضاف أن "هناك تدخلا دوليا كبيرا من أجل الإبقاء على سليم الجبوري والعبادي ومعصوم"، لافتا إلى أن "التأثير الأمريكي في هذه الأزمة لم يكن حاضرا بشكل كبير، لكن الإيرانيين عملوا بثقل، واستطاعوا أن يؤثروا".
وأشار المطلك إلى أن "السفير الإيراني زارني بطلب منه بعد أن زار كتلا سياسية كثيرة، وجاءني بعدما اكتملت الطبخة"، مؤكدا أن "الإبقاء على الرئاسات الثلاث كانت رغبة إيران".
وتابع بأن "العبادي قال في أكثر من اجتماع إنه غير متحمس للتغيير، وإن الاجتماع الأخير بين العبادي والوزراء جرى خلاله حديث قال خلاله إن موضوع التغيير الوزاري سنتجاوزه الآن"، مشددا على أن "إبقاء الوضع على ما هو عليه أمر غير صحيح".
وهاجم المطلك الحشد الشعبي، وقال إن "وجود الحشد في البداية كان مهما للدفاع عن بغداد والمناطق الأخرى، وهو مفيد لحد الآن في تحرير بعض المناطق ومعاونة الجيش، لكن لدي خشية كبيرة جدا من أن يكون الحشد الشعبي هو الجيش الموازي للجيش العراقي".
كما هاجم الحزب الإسلامي العراقي الذي يتزعمه طارق الهاشمي.
وقال إن "ما يحدث في الأنبار صراع سياسي بين الحزب الإسلامي والوقف السني"، لافتا إلى أن "هناك شعورا بالخوف لدى أهل الأنبار من عودة مليشيات حماس التي يقال إنها تابعة للحزب الإسلامي، وتدخل في المؤسسة العسكرية، وتصبح الأنبار مسيطرا عليها من أجهزة مليشياوية".
كما هاجم المطلك اعتصام النواب داخل قبة البرلمان، واصفا ذلك بـ"ثورة بيضاء ملطخة ببعض الشخصيات"، متهما بعض المعتصمين بـ"ركوب الموجة"، فيما كشف عن الأسباب التي دفعته للتوقيع على "وثيقة الشرف".
وقال المطلك إن "اعتصام النواب ثورة بيضاء ملطخة ببعض الشخصيات التي من المفترض ألّا تكون موجودة"، لافتا إلى أن "الكثير أرادوا الالتحاق بهذه الحركة التصحيحية، لكن عندما رأوا الشخصيات المتصدية ترددوا، على الرغم من وجود شخصيات كبيرة محترمة ضمن المعتصمين".
وأضاف أن "هؤلاء الأشخاص هم من أفسدوا الناس وحاولوا أن يفسدوا المجتمع في المجالات كافة"، معتبرا أن "ما دفعهم للاعتصام هو ركوب الموجة والمزايدات".
ويشهد العراق أزمة سياسية اثر إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي نيته إجراء تغيير وزاري، فيما بدأ نواب من كتل مختلفة اعتصاما داخل البرلمان منذ ليلة الثلاثاء 12 نيسان/ أبريل الجاري؛ احتجاجا على تأخر التغيير، كما نظم الآلاف من أتباع التيار الصدري اعتصاما في ساحة التحرير وأمام الوزارات؛ للضغط باتجاه تشكيل حكومة تكنوقراط.