كشف موقع "سحام نيوز" المقرب من الزعيم الإصلاحي
الإيراني مهدي كروبي وحكومة روحاني، نقلا عن "مصادر مطلعة"، عن تبادل رسائل سرية بين الرئيس الأمريكي باراك
أوباما وبين إيران.
وقال "سحام نيوز" إن أوباما بعث رسالتين خاطب من خلالهما كلا من الرئيس الإيراني حسن روحاني والمرشد الإيراني علي
خامنئي، وأن الرسالتين أرسلتا أواخر شهر آذار/ مارس الماضي.
وأضاف الموقع أن أوباما خاطب خامنئي وروحاني، ودعاهما إلى "التعاون المشترك من أجل حل القضايا والأزمات المتعقلة بمنطقة الشرق الأوسط ."
وأشار أوباما في رسالته لخامنئي إلى أنه يريد انتهاز الفرصة المتبقية قبل انتهاء ولايته، للعمل المشترك مع إيران بخصوص أهم القضايا المثارة في المنطقة، قائلا: "لم يبق لموعد انتهاء ولايتي في الرئاسة الأمريكية وقتا طويلا، وأريد أن نتعاون بصورة مشتركة لحل أهم الأزمات الإقليمية في سوريا والعراق واليمن ."
وأكد أوباما في رسالته لخامنئي على أنه في حال كان الرد الإيراني إيجابيا، "فسوف يشارك أوباما شخصيا في أي مؤتمر قد يعقد لهذا الغرض ويجتمع أيضا مع الرئيس الإيراني حسن روحاني ."
ونقل "سحام نيوز" عن من قال إنه "مصدر مطلع آخر"، قوله للموقع إنه "بعد وصول رسالتي أوباما لخامنئي وروحاني، التي طلب من خلالهما التعاون المشترك بين طهران وواشنطن في المنطقة، دعا خامنئي روحاني لمناقشة القضايا التي أثيرت في رسالة أوباما ."
وخلال الاجتماع الذي عقد بين المرشد وروحاني، سأل خامنئي روحاني عن رأيه في رسالة أوباما وحديثه عن التعاون المشترك مع إيران لحل الأزمات الإقليمية، فرد روحاني بأن تقييمه "إيجابي"، مضيفا أنه "يمكن حل الأزمات الإقليمية المذكورة في رسالة أوباما خلال اجتماعاتنا معهم، وأن نفوذ إيران وتأثيرها سوف يزداد بشكل واسع في حال حدوث تعاون مشترك على هذه الأصعدة ."
وقال "سحام نيوز" إن الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد خلال اجتماعه مع خامنئي على أنه لن يقوم بأي عمل دون التنسيق الكامل معه، وأن أي تعاون لن يحدث، إلا وسيكون بعلم المرشد، مشيرا إلى ارتياح خامنئي لرد روحاني.
ويرى مراقبون سياسيون من الداخل الإيراني تواصلت معهم "عربي21" أن دعوة أوباما السرية للمرشد الإيراني من أجل التعاون المشترك مع أمريكا لحل القضايا الإقليمية يؤكد "تراجع العلاقات الخليجية - الأمريكية"، وهذا ما يفسر برأيهم أن دول الخليج العربي لم تعد تثق بحليفتها التقليدية، وترى أن الولايات المتحدة لا تمانع في أن تكون إيران هي "الرافعة الأساسية للمشروع الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط ."