بدأ
الأطباء المتدربون في إنجلترا يوم الثلاثاء أول إضراب شامل في تاريخ الجهاز الوطني للصحة الممتد منذ نحو 70 عاما، في تصعيد خطير للخلاف المستمر منذ فترة طويلة مع الحكومة بشأن صيغة عقد جديد.
وانسحب الأطباء المتدربون -وهو مصطلح ينطبق على كل الخريجين حديثا من كليات الطب ويشمل أيضا الأطباء الذين يزاولون المهنة على مدى عقد- من جميع الخدمات الطبية بما في ذلك الطوارئ، والحوادث، والنساء، والعناية المركزة.
وقال الجهاز الوطني للصحة إن "خطة عسكرية" دخلت حيز التنفيذ لضمان حصول المرضى ذوي الحالات التي تتطلب تدخلا عاجلا على العلاج بشكل ملائم مع توفير المزيد من الأطباء الأكثر خبرة كالاستشاريين لتوفير
الخدمات الأساسية.
وتأسس جهاز الصحة الوطني عام 1948، ويوفر هذا الجهاز -الممول من أموال دافعي الضرائب- جميع أوجه الرعاية الطبية مجانا إلى أي شخص في
بريطانيا وهو أحد ركائز الوحدة الوطنية.
والخلاف المحتدم بين الأطباء المتدربين والحكومة هو بشأن صياغة عقد جديد تنوي الحكومة فرضه على الأطباء المتدربين اعتبارا من هذا الصيف بعد أن تأزمت في كانون الثاني/ يناير الماضي محادثات استمرت شهورا للوصول إلى اتفاق بشأن الأجور وساعات العمل.
وتقول الحكومة إن العقد الجديد سيسمح بتوفير الخدمات بطريقة تسهل على المرضى الحصول على رعاية جيدة على مدار الأسبوع غير أن الأطباء يرون أنه سيترتب عليه عملهم لساعات طويلة وهو ما يمثل جورا على حقوقهم الاجتماعية.