بدأ
حزب العمال البريطاني المعارض تحقيقا حول كيفية التصدي لمعاداة السامية بعد تعليق عضوية رئيس بلدية
لندن السابق كين ليفينغستون قبل أيام من خوض الحزب لانتخابات في لندن واسكتلندا وويلز.
وقال جيرمي كوربين، زعيم حزب العمال، وهو حليف مقرب لعضو الحزب المخضرم ليفينغستون، في بيان، إنه سيقترح مدونة جديدة لقواعد السلوك تمنع بشكل صريح
معاداة السامية وغيرها من أشكال العنصرية.
وأضاف: "لا مكان لمعاداة السامية أو أي شكل من أشكال العنصرية في حزب العمال أو أي مكان آخر في المجتمع".
وعلق الحزب عضوية ليفينغستون يوم الخميس بعدما قال إن هتلر كان "يدعم الصهيونية" عندما اقترح عام 1932 نقل اليهود إلى ما يعرف حاليا باسم إسرائيل. وكان ليفينغستون رئيسا لبلدية لندن منذ عام 2000 وحتى عام 2008.
ويبذل حزب العمال جهدا لتوحيد صفوفه بعدما فاز كوربين، وهو من اليسار المتشدد، برئاسة الحزب في أيلول/ سبتمبر بفعل موجة حماس بين أعضاء الحزب الصغار للتغيير ولإنهاء "السياسة المؤسسية" داخل الحزب.
وقال ليفينغستون يوم السبت إن تصريحاته حقيقة تاريخية وليست معادية للسامية، لكن استغلها مؤيدو رئيس الوزراء الأسبق توني بلير داخل الحزب لتشويه سمعة كوربين.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن صادق خان، مرشح حزب العمال لمنصب رئيس بلدية لندن، سيفوز على زاك غولدسميث، مرشح حزب المحافظين، في
الانتخابات المقررة يوم الخامس من أيار/ مايو، لكن الحزب يواجه خطر الخسارة في سلسلة انتخابات في مناطق أخرى في
بريطانيا.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن كوربين قد يواجه تحديا على زعامة الحزب إذا ما حقق نتائج سيئة في الانتخابات.