شنت مقاتلات حربية إسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، عدة غارات على مواقع متفرقة في قطاع
غزة، دون أن يبلغ عن وقوع خسائر بشرية، بحسب مراسل الأناضول وشهود عيان.
وقصفت طائرات حربية إسرائيلية من طراز "إف 16" بصاروخين منطقة المطار ومحيط معبر رفح جنوبي القطاع.
وأشار إلى أن
القصف ألحق أضرارا مادية في الأراضي والمباني المحيطة بالموقع، دون أن يسفر عن وقوع خسائر بشرية.
في هذه الأثناء أفاد شهود عيان، بأن المقاتلات الإسرائيلية استهدفت أرضا فارغة بصاروخين في مدينة رفح، وبصاروخ واحد موقعا مشابها شمالي القطاع، دون أن يتسبب بأية خسائر بشرية.
وتأتي هذه الغارات الجوية بعد قصف مدفعي إسرائيلي خلال الساعات الماضية، مستهدفا مواقع متفرقة على الحدود مع القطاع، بينها نقاط تابعة لحركة حماس التي بدورها حملت إسرائيل مسؤولية "التصعيد العسكري" على الحدود.
القسام تتوعد
وقالت كتائب القسام في بيان نشرته الأربعاء،حول التصعيد الصهيوني الجاري على حدود قطاع غزةن لقد "توغلت منذ صباح الثلاثاء 03-05-2016 وحدات هندسية تابعة للعدو في محورين مختلفين، الأول شرق مدينة رفح بعمق 150-200 متر داخل الخط الزائل باتجاه الغرب وبعرض 300 متر باتجاه الشمال والجنوب، والمحور الثاني شرق مدينة غزة بعمق 200 متر داخل الخط الزائل باتجاه الغرب وبعرض 300 متر باتجاه الشمال والجنوب، وعاثت في أراضي المواطنين فسادا ولا زالت تفعل ذلك".
وأعلنت القسام "أمام ذلك فإن كتائب الشهيد عز الدين القسام والمقاومة
الفلسطينية ترى في هذا التوغل تجاوزا واضحا لاتفاق التهدئة عام 2014، وعدوانا جديدا على قطاع غزة، وهي لن تسمح باستمرار هذا العدوان، وعلى العدو ألا يتذرع بأي سبب كان، وأن يغادر قطاع غزة فورا، وأن يعالج مخاوفه ومخاوف مغتصبيه خارج الخط الزائل".
قصف مدفعي
وكان الجيش الإسرائيلي قال في تصريح مكتوب صباح اليوم: "أطلقت قذيفة هاون على قوة عسكرية كانت تقوم بمهام ميدانية بالقرب من السياج في جنوبي قطاع غزة".
وأضاف: "لم تسجل إصابات، وردت القوة بنيران دبابة على مصدر إطلاق النار".
في السياق ذاته، قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية) إن قائد المنطقة الجنوبية ايال زمير، اعتبر مساء اليوم منطقة "ناحال عوز" المحيطة بقطاع غزة منطقة عسكرية مغلقة، في أعقاب "تكرار حوادث إطلاق النار و4 قذائف هاون باتجاه هذه المنطقة من جهة قطاع غزة خلال الأيام القليلة الماضية".
من جهتها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر عسكرية لم تسمها قولها إن "الاعتقاد السائد أن حماس من تقف وراء إطلاق القذائف".
ومنذ إعلان إسرائيل عن وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في 26 آب/أغسطس 2014 بعد حرب استمرت 51 يوما، يجري تسجيل حوادث لسقوط قذائف مصدرها غزة على جنوبي إسرائيل كما تقول تل أبيب، وهو ما ترد عليه الأخيرة بقصف مناطق في القطاع.
وحتى الساعة 18.20 (ت.غ) لم تعلن أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عن هذه القذائف.