قدّمت صحيفة عربية رواية جديدة ومثيرة لمقتل القيادي الكبير في
حزب الله،
مصطفى بدر الدين، في دمشق، في الثالث عشر من الشهر الجاري.
الرواية الجديدة تقدم متهما جديدا بتصفية القائد العسكري الأبرز لحزب الله، ربما لم يظهر في مئات التحليلات التي كتبت عن الحدث.
الرواية التي قدمتها هذه المرة صحيفة القدس العربي اللندنية، تشير بوضوح إلى دور روسي رئيسي في اغتيال بدر الدين.
وحسب القدس العربي، فإن تقريرا ميدانيا لفريق أمني تابع لحزب الله أظهر أن أقرب مدفعية لفصائل المعارضة السورية من مكان حادثة مقتل بدر الدين تبعد بصورة محددة 15 كيلو مترا عن المكان الذي حصل فيه الانفجار في مقر يتبع الجنرال بدر الدين.
وفقا للمعطيات التي طرحها مستشارون يعملون مع «حزب الله»، فلا توجد حسب البيانات العسكرية التي قدمتها السلطات السورية نفسها للحزب بين يدي أي من فصائل المعارضة أسلحة مدفعية فعالة تستطيع الوصول لهذه المسافة وإصابة أهدافها بمنتهى الدقة، خصوصا مع وجود سلاح دروع مضاد يحيط بمنطقة ما يسمى "الحزام الأمني" حول قلب مدينة دمشق، حيث المقرات الأساسية، وأهمها المطار.
أما المثير، فهو تقرير أمني دبلوماسي داخلي جدا تبادلته العديد من الأطراف، تقول "القدس العربي" إنها اطلعت على مضمونه، الذي قام على تقديرات ميدانية قدمتها قوات «الجيش الحر» للجانب الأمريكي لحادثة مقتل بدر الدين.
التقرير يتحدث بوضوح ومباشرة عن عملية قصف جوي دقيقة جدا استهدفت مقر بدر الدين ورفاقه بمحيط مطار دمشق، حيث توجد غرفة تنسيق وعمليات يقودها بدر الدين لصالح حزب الله مع الحرس الثوري وسلطات دمشق.
أما الأكثر إثارة، فهو جنسية الطائرة التي نفذت القصف، فهي -حسب التقرير المشار إليه- طائرة روسية مقاتلة، أفرغت تماما حمولتها من الذخيرة في المقر المشار إليه، وأنه تم اعتقال الطيار وتوقيفه وترحيله إلى موسكو، وقيل للنظام السوري إن عملية القصف كانت عبارة عن "خطأ بشري" وإن الطيار كان "مخمورا"، وسيحاكم في موسكو حسب النظام، دون ربط هذا الطيار مباشرة بالعملية التي استهدفت بدر الدين.