ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن قسا معمدانيا في الولايات المتحدة عبر عن أسفه لعدم قتل منفذ مذبحة
أورلاندو في فلوريدا
عمر متين، أكبر عدد من "اللوطيين"، بحسب وصفه، وهو ما أدى إلى ردة فعل عنيفة بين قادة المجتمع.
ويشير التقرير إلى أن شريط فيديو مدته 45 دقيقة للخطبة الوعظية التي ألقاها القس روجر جيمنيز، وتم تحميلها على "يوتيوب"، تم شطبها لاحقا؛ بسبب خرقها قوانين "يوتيوب" حول خطاب الكراهية.
وتقول الصحيفة إن القس جيمنيز ألقى خطبته الوعظية يوم الأحد في
كنيسة فيرتي المعمدانية في سكرمنتو في كاليفورنيا، وأخبر أتباعه أنه سمع من الراديو وهو في طريقه إلى الكنيسة بـ"مقتل 50 لوطيا"، في إشارة إلى 49 مثليا قتلهم مسلح اسمه عمر متين في أورلاندو.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، بأن القس جيمنيز أوضح لرعايا الكنيسة أنه أراد إخبارهم عن الرد الطبيعي للمسيحيين على أخبار القتل، حيث قال: "عندما يسألني الناس عما إذا كنت حزينا لمقتل 50 لوطيا، ما المشكلة في هذا، إنها مثل أن يسألني أحد هل أنت حزين لمقتل 50 بيدوفايل (المتحرشين بالأطفال) اليوم؟ لا لست حزينا، وأعتقد أن هذا عظيم"، وأضاف: "أعتقد أن هذا الأمر يساعد المجتمع، كما تعلمون، وأعتقد أن أورلاندو آمنة هذه الليلة".
وتورد الصحيفة نقلا عن جيمنيز، قوله إن "المأساة هي أن الكثيرين منهم لم يموتوا، وأنا غاضب لأنه لم ينه المهمة؛ لأنهم حيوانات مفترسة، وهم منتهكون".
ويلفت التقرير إلى أن قادة المجتمع قابلوا تصريحات القس بنوع من الغضب، واعتبر بعضهم الخطبة الوعظية بأنها "دعاية كراهية" و"تعصب".
وتنقل الصحيفة عن المتحدث باسم حملة حقوق الإنسان جاك براون، قوله: "لا يوجد ما هو مسيحي في خطبة القس"، وقال للصحيفة في تقرير نشرته الثلاثاء إنه "يدعو إلى الكراهية من منبر الوعظ".
وتختم "واشنطن بوست" تقريرها بالإشارة إلى قول براون: "لا تقدم كلماته أي عزاء للناجين من الهجوم أو عائلاتهم وأصدقائهم، الذين يحبونهم ولن يروهم أبدا، والطريقة التي نظر فيها لمجتمع المثليين في كنيسته أمر يكسر القلب"، لافتة إلى أن كنيسة فيرتي ترفض السماح للمثليين، الذين تصفهم باللوطيين، بالحضور إليها والمشاركة في نشاطاتها.