فجَّرت زيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير
محمد بن سلمان الى الولايات المتحدة العديد من الأسئلة حول صحة ولي العهد الأمير
محمد بن نايف، وما إذا كان تخلفه عن زيارة واشنطن مرده الى ظروف صحية متردية، حيث تضاربت الأنباء حول وضعه الصحي بين مصادر تحدثت عن أنها متدهورة وأخرى نفت ذلك.
وتقول العديد من التقارير إن زيارة الأمير محمد بن سلمان الى واشنطن تندرج في إطار مساعيه لإنجاح خطة التحول الاقتصادي التي يتبناها ويتحمس لها، خاصة في أعقاب الأخبار عن إبرام الأمير عدداً من الاتفاقات الاقتصادية، وخاصة في المجال التكنولوجي مع شركات أمريكية عملاقة قد تساعد في تحقيق "رؤية
السعودية 2030".
ونقل موقع شبكة "NBC" التلفزيونية الأمريكية عن بروس ريدل، الضابط السابق في المخابرات الأمريكية والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط، وعضو الفريق الانتقالي في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قوله إن "صحة الملك سلمان بن عبد العزيز البالغ 80 عاما من عمره ليست على أحسن مايرام، فيما يعاني الأمير محمد بن نايف، ولي العهد المفضل أمريكيا، من مرض جدي، وقد لا يعيش طويلا، الأمر الذي جعله خارج السباق على السلطة".
وأشار ريدل الى أن القيادة الأمريكية هي التي وجهت الدعوة إلى الأمير محمد بن سلمان للقيام بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة من أجل التعرف عن قرب على الشخصية التي ستعتلي على الأرجح، حسب تقديرات المسؤولين الأمريكيين، عرش ملك المملكة العربية السعودية قريبا.
وزعم التقرير الأمريكي أن الأمير محمد بن نايف يعاني حالياً من عواقب جروح خطيرة أصيب بها جراء استهدافه بعملية تفجير انتحاري نفذه أحد عناصر تنظيم "القاعدة" الإرهابي عام 2009.
وأفاد التقرير بأن 3 من كبار الموظفين في المخابرات الأمريكية أجروا تقييما لوضعه الصحي، وأحدهم تنبأ بأنه في "وضع صحي هش"، فيما اقتصر تقرير الثاني على القول إن "صحته ليست جيدة جدا"، بينما قال الاستخباراتي الثالث إن "ولي العهد السعودي يعيش حاليا على المسكنات القوية".
ونفى موقع "ميدل إيست آي" البريطاني المعلومات التي نقلها الموقع الأمريكي، حيث نقل "ميدل إيست آي" عن مصدر سعودي لم يكشف هويته تأكيده أن الوضع الصحي للأمير محمد بن نايف على مايرام.
وقال المصدر السعودي إن الأمير "محمد بن نايف البالغ من العمر 56 عاما، حالته الصحية على ما يُرام، وكان في رحلة صيد بالجزائر مؤخرا".
ولفت المصدر الى أن محمد بن سلمان يهدف من زيارته الى الولايات المتحدة أن يكون الحليف رقم واحد لها داخل السعودية، وأن يزيح بن نايف عن المشهد".
يشار الى أن زيارة محمد بن سلمان الى واشنطن تحظى باهتمام واسع، حيث التقى بالرئيس باراك أوباما وأبرم عدداً من الاتفاقات مع شركات كبرى، والتقى العديد من المسؤولين الأمريكيين خلال الزيارة.