ناقش مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، بمشاركة
مركز العودة الفلسطيني، قضية اللاجئين الفلسطينيين في غزة وسوريا ولبنان، ضمن ملفات فلسطينية متنوعة داخل المجلس الأممي، في جنيف في سويسرا.
وقال المركز، في بيان وصل "
عربي21" نسخة منه، إنه اختتم مشاركته بأعمال الاجتماع الدوري الثاني والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وخلال الاجتماع الذي يستمر قرابة الشهر، تابع المركز العديد من الملفات الحقوقية المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين في مختلف أماكن وجودهم، حيث أودع المركز قبل بداية الاجتماع ثلاثة بيانات مكتوبة تشرح حالة حقوق الإنسان للاجئين الفلسطينيين.
وفي البيان الأول، قدم المركز بالتعاون مع "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي
سوريا"، بيانا تفصيليا بالأرقام حول مأساة فلسطينيي سوريا، وقدم البيان الثاني شرحا لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر في ذكرى الحصار العاشرة، أما البيان الثالث فقد تم تخصيصه للتعريف بمعاناة اللاجئين الفلسطينيين في
لبنان، باعتماد سكرتارية مجلس حقوق الإنسان للبيانات الثلاثة، حيث تمت طباعتها وعملية توزيعها خلال أعمال الاجتماع.
وقال المركز إنه عقد لقاء بالتعاون مع "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، في 16 حزيران/ يونيو، تناول فيه مناقشة تقريرٍ ميداني لأوضاع الفلسطينيين في سوريا، حيث قدم تجربة شخصية لأحد اللاجئين الفارين من الحرب إلى أوروبا من خلال عرضه لطريق الهجرة ومخاطره، فيما قدمت مجموعة العمل شهادات ومداخلات عبر تسجيلات فيديو من داخل مخيمات سوريا.
وفي الـ17 من الشهر نفسه،، عقد المركز لقاء خصصه لمناقشة تأثيرات الحرب الإسرائيلية على مجتمع اللاجئين في قطاع غزة، وتناول اللقاء نقاشا موسعا حول السياسات الإسرائيلية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان.
وعلى هامش اللقاء أطلق المركز تقريرا خاصا باللغة الإنكليزية حول السياسات الإسرائيلية في ظل الحرب وتأثيرها على اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة.
واختتم الاجتماع بمداخلة ألقاها رئيس المركز ماجد الزير أمام الدول الأعضاء، تركزت حول الانتهاكات العنصرية الممنهجة التي تمارسها إسرائيل بحق فلسطينيي الـ48، إضافة لانتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وقد اختتمت مداخلة المركز بتأكيد حق العودة الفلسطيني باعتباره حقا قانونيا مكفولا دوليا.
ووزع المركز العديد من البيانات التي ترصد وضع اللاجئين الفلسطينيين على العديد من سفراء ومندوبي الدول والمؤسسات غير الحكومية.
يذكر أن المركز يشارك في أعمال الاجتماع بصفته الاستشارية، باعتباره مؤسسة غير حكومية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة.