يبدو أن
حزب الله اللبناني عبر صحيفته "الأخبار" بدأ يحاول جر الدروز والمسيحيين لمعركته في
سوريا ضد تنظيم الدولة، عبر تقارير أمنية "سرية" و"مبهمة" لم يكشف عن تفاصيلها، واكتفت بأنها وصلت من "الرقة" عاصمة تنظيم الدولة في سوريا.
وزعمت صحيفة الأخبار في تقرير نقلته عن جهات أمنية مجهولة قولها، إن جهاز العمليات الخارجية في تنظيم الدولة ومركزه الرقة، أصدر أوامر لعناصره في لبنان بوجوب تركيز العمل على استهداف مناطق تقطنها غالبية مسيحية، إضافة إلى مناطق يسكنها الدروز.
وأشارت "الأخبار" إلى أن التنظيم طلب استهداف النواب والوزراء والسياسيين الدروز، وعلى رأسهم زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي والزعيم الدرزي
وليد جنبلاط.
وبالعودة إلى بيانات تنظيم الدولة المعلنة، فإن أيّا من إصداراته، لم يسبق لها توجيه التهديدات بشكل مباشر إلى الدروز أو فتح معركة معهم حتى الآن، بل إن العديد من التقارير كان تتحدث عن محاولات النظام السوري نزع سلاح الدروز في الوقت الذي نشط فيه تنظيم الدولة في مناطق الجنوب السوري القريبة من السويداء العام الماضي، قبل أن يتم إضعافه من قبل فصائل المعارضة السورية.
وقال مراقبون، إن محاولات حزب الله لجر الدروز والمسيحيين إلى ساحة القتال في سوريا، يعبر عن مدى الأزمة التي يمر بها الحزب للعام الثالث على التوالي، منذ مشاركته العسكرية في سوريا.
وأشاروا إلى أن "الخسائر الكبيرة التي يتكبدها الحزب وحجم التوابيت التي تعود إلى الضاحية الجنوبية، يدفعه إلى تحريض الآخرين على المشاركة في الخسائر وتحمل كلفة الحرب في سوريا".