سياسة عربية

14 خناقة بين نواب السيسي.. هذا قاموس ألفاظها البذيئة

استخدمت في تلك المشاجرات الألفاظ الأكثر سوءا وبذاءة وفحشا - الأناضول
استعرضت صحيفة مصرية ما وصفته بـ"قاموس الشتائم البرلماني"، مشيرة إلى 14 "خناقة"، أو مشاجرة، بين النواب بألفاظ سيئة، واتهامات أخلاقية، وقاموس شتائم يتضمن تعبيرات: "إنت بلطجي، وإنت جاي غلط، وإنت بتجيب حريم للنواب"، وبدأها مرتضى منصور باليمين الدستورية، واختتمها في نظر قانون "بناء الكنائس".

وقالت صحيفة "اليوم السابع"، الموالية لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في عددها الصادر الثلاثاء، إن دورة الانعقاد الأولى لمجلس نواب "ما بعد الانقلاب"، التي أوشكت على الانتهاء، امتلكت سجلا حافلا بالخناقات والمشادات العنيفة والشتائم المتبادلة بين النواب، على حد وصفها.

وأشارت إلى أن تلك المشاجرات بدأت من أول جلسة بالخلاف على أداء اليمين الدستورية، وانتهت الأحد خلال مناقشات قانون بناء الكنائس، حيث شهد اجتماع اللجنة التشريعية فاصلا من السباب بين النائبين: محمد عطا سليم ومرتضى منصور.

وأضافت أنه تخلل مشوار الخناقات واقعة تجاوز النائب السابق توفيق عكاشة، عندما قال لرئيس المجلس "إنت جيت غلط"، ثم ضرب النائب كمال أحمد لعكاشة بالحذاء على إثر مقابلته للسفير الإسرائيلي، وطرد رئيس المجلس لنواب شككوا في التصويت الإلكتروني، ووصف النائب إلهامي عجينة لوزير البترول بأنه امراة، مرورا بخناقات النائب محمد أبو حامد مع نواب تكتل 25 /30، والعشرات من المشادات الأخرى في اجتماعات اللجان، والجلسات العامة.

ورأت الصحيفة أنه من الطريف أن أول خناقة كانت مع النائب مرتضى منصور، وأن آخر خناقة كانت معه أيضا، ليكون بذلك صاحب النصيب الأكبر منها تحت القبة.

ورصدت الصحيفة أشهر الخناقات والمشادات البرلمانية، كالتالي:

1 - مرتضى منصور.. خناقة أداء القسم في أول جلسة

بدأت أولى خناقات البرلمان في الجلسة الافتتاحية، بعدما خالف مرتضى منصور نص القسم الدستوري، وأصر على أن يقسم على احترام مواد الدستور وليس الدستور كله بديباجته التى تعترف بثورة 25 يناير، وهو ما رفضه النواب، وتقدموا بمذكرة لرئيس الجلسة الأولى المستشار بهاء أبو شقة، مطالبين بإعادة أداء القسم مرة أخرى.

وعندما طلب رئيس الجلسة من مرتضى إعادة القسم، حدثت مشادة عنيفة، حيث قال النائب: "هناك دستور وأحكام انتقالية في الدستور أنا أقسم عليها، أما موضوع الإنشاء المكتوب في ديباجة الدستور فاعترض عليه، إيه المشكلة وفيه أحد النواب بعد أن أدى اليمين الدستورية قال تحيا مصر ولم يعترض أحد، فهل سيعيد اليمين الدستورية، أنا ملتزم بمواد الدستور والأحكام الانتقالية االتى وردت في الدستور ولا وصاية عليَّ، فإذا بدأنا المجلس بهذه الطريقة فلن نستطيع أن نكمل العمل معا".

وهو ما رد عليه رئيس الجلسة: هذه ليست وصاية، ليعود النائب للرد: أنا لست مقتنعا بموضوع الإنشاء المكتوب في ديباجة الدستور، فهل أقسم على شيء لست مقتنعا به، إذن أمشي، أنا لا أعترف بثورة 25 يناير، أنا حر وموافق على الدستور عدا الإشارة إلى 25 يناير، لا أطيق ثورة 25.

واتهم منصور من قاموا بكتابة المذكرة ضده بـ"شغل مخبرين"، وقال: "انتهى زمن المخبرين من زمان ولا يوجد من يرغمني على أداء القسم مرة أخرى"، وبعد تدخل عدد من النواب، على رأسهم مصطفي بكري وخالد يوسف، عاد رئيس الزمالك لتلاوة اليمين بشكل سريع جدا، وهو ما أثار أيضا حفيظة النواب، ووقعت على أثر ذلك مشاجرة.

2 - عكاشة لرئيس المجلس: إنت جيت هنا غلط

في الفترة التي تواجد فيها تحت القبة قبل إسقاط عضويته، كان النائب توفيق عكاشة بطلا للعديد من الخناقات الساخنة، منها تلك التي وقعت بينه وبين رئيس المجلس، بعدما طلب الأول الكلمة خلال مناقشة مواد اللائحة، حيث قال: "أنا طالب الكلمة من الفجر ولم آخذها حتى الآن".

ليطرده رئيس المجلس من القاعة ليخرج النائب وهو يقول لـ"عبد العال": "أنت جاي غلط"، الأمر الذي ترتب عليه تقدم عدد من النواب بطلب بإحالة "عكاشة" إلى لجنة خاصة للتحقيق معه، وبالفعل وافق المجلس على الطلب، وتم تشكيل لجنة برئاسة المستشار حسن بسيوني، وانتهت إلى حرمانه من حضور الجلسات 10 أيام.

3 - ضرب كمال أحمد لـ"عكاشة" بالجزمة

في جلسة 28 شباط/ فبراير، شهد المجلس الواقعة الأعنف، حيث ضرب النائب كمال أحمد، توفيق عكاشة، بالجزمة، على إثر مقابلته السفير الإسرائيلي، وسادت القاعة حالة من الهرج والمرج، وأخرج عدد من النواب "عكاشة" من القاعة، وقرر الدكتور علي عبد العال طرد النائبين، وإحالة كمال أحمد للجنة خاصة بسبب ضربه عكاشة بالحذاء.

4 - مشادة بين رئيس المجلس ونائب بسبب "عريضة"

في جلسة 13 نيسان/ أبريل، وقعت مشادة بين رئيس المجلس والنائب محمد الكوراني، عندما توجه عبد العال بالحديث له: "هذا آخر تحذير لك وسأضطر بعد ذلك لإجراء التصويت على إخراجك من القاعة"، وهو ما رد عليه النائب: "ليه تخرجني أنا لم أتكلم".

ليعود عبد العال للحديث: هناك نواب يثيرون نوعا من الشغب داخل القاعة، ويتكلمون بصوت عال، وهذا النائب وقف ولوح بيده وأعتقد أني لم أرَ في حياتي "مجلس نيابي" يحدث فيه هذا السلوك إطلاقا، وهناك واقعة أخرى له يوم خرج ومعه بعض النواب، ووقع على عريضة معترضا على أسلوب إدارة الجلسة وللأسف الشديد كان الغطاء له أحد وكيلي المجلس.

وحاول النائب محمد الكوراني التدخل في الحديث قائلا: "أريد أن أرد فلي حق الرد"، ليعقب رئيس المجلس: "ليس لك حق الرد وأرجو من النائب عدم إثارة الشغب حتى لا أجري تصويتا على خروجه"، ليرد الكوراني: "لست صغيرا حتى تكلمني بهذه الطريقة".

5 - طرد طنطاوي وعمارة

وفي إحدى جلسات مناقشة لائحة البرلمان، وافق المجلس على طرد النائبين أحمد طنطاوي ومحمد عمارة، بسبب تشكيكهما في التصويت الإلكتروني على مواد اللائحة.

فقد قال النائب محمد عمارة بعد التصويت على المادة 104: "أنا أشكك في التصويت الإلكتروني، وقد قمت بنفسي بحصر عدد النواب الجالسين، والتصويت غير مكتمل وأطالب بإعادة مناقشة المادة 97".

إلا أن رئيس المجلس رفض، وهنا تدخل أحد النواب قائلا: "المجلس سيقع وستتذكر كلمتي وهذا لا يصح"، ليرد عبد العال: "أرجو ألا يعود النائب أحمد طنطاوي إلى سلوكه التهييجي داخل القاعة، وأنت لن تختطف المجلس".

ثم أخذ موافقة على طرده، وقال: "مصر قوية وغير قابلة للبيع رغم أنف الحاقدين"، ثم أخذ موافقة أخرى على طرد النائب محمد عمارة، وقال: "كل من يشكك في التصويت لا مكان له داخل القاعة".
 
6 - خناقة "أبو حامد" وخالد يوسف بسبب الحكومة

خلال مناقشة برنامج الحكومة، اندلعت خناقة بين النائبين خالد يوسف ومحمد أبو حامد، كانت بدايتها عندما قال خالد يوسف، في كلمته تعليقا على بيان الحكومة: "أقسم بالله هذا البرنامج لا يمت لا للدستور ولا الثورة، ولا يعرف شيئا عن المرأة والفلاحين والمعاقين، ولا يعرف شيئا عن قسوة المرض وقهر الفقر، وأعرف أني خاسر هذه القضية لأن البرلمان في اتجاه الموافقة على البرنامج، ولكن بكل فخر أرفض برنامج الحكومة".

ليبدأ النائب محمد أبو حامد كلمته بالسخرية من حديث خالد يوسف، قائلا: "برنامج الحكومة هو أكثر اتساقا مع رؤية الرئيس لخطة تنمية مصر 2030، واللي بيخرج يتكلم عن مشاكل التعليم والصحة هل مطلوب من الحكومة أن يكون معها عصا سليمان؟ أرجو من كل من انتقد أن يقدم بديلا، أما أن تنتقد وترفع الدستور، أنت لست وصيا على الدستور".

وهو ما صفق له النواب قبل أن تبدأ معركة بين النائبين، تدخل فيها أعضاء ائتلاف 25/30، الذين أبدوا استغرابهم من تطرف محمد أبو حامد في الدفاع عن الحكومة، وهو ما رد عليه أبو حامد بانفعال: "هي كل حاجة الثورة"، لينهي رئيس البرلمان الخناقة التي استمرت خمس دقائق برفع الجلسة.

7 - معركة 25 يناير و30 يونيو

أثناء مناقشة قانون الخدمة المدنية، وقعت مشادات كلامية بين عدد من النواب، بسبب ثورة 25 يناير و30 يونيو، إثر مطالبة النائب أحمد طنطاوي عضو تكتل 25-30 بضرورة الالتزام بذكر الثورتين جنبا إلى جنب، وفقا لما جاء بالدستور.

وقال طنطاوي: "بغض النظر عن وجهات نظرنا، يجب ألا نذكر 30 يونيو بمفردها"، ليقاطعه عدد من النواب، وتضج القاعة بالأصوات المرتفعة، وتدخل الدكتور علي عبد العال، رئيس المجلس، لحماية النائب مطالبا الغاضبين بتركه يعبر عن وجهة نظره.

وقاطع النائب محمد أبوحامد، طنطاوي، قائلا: "لا يصح في البرلمان أن يشكك نائب في 30 يونيو التي حررت البلد من الجماعة الإرهابية، وتقدمت ببيان عاجل لإحالة بعض أعضاء التكتل إلى لجنة القيم، فهؤلاء يشككون في قيادات البرلمان وفي النواب بالتدليس، دول مايستحقوش يتحولوا للقيم يعني".

ليرد عبد العال: "يجب احترام الدستور الذي أقسمنا عليه، هناك ثورة 25 يناير قامت من أجل التغيير وتحقق الأمنيات، ولكنها اختطفت من جماعة ضلت الطريق وخانت الوطن والمواطنين".

8 - إلهامي عجينة لـ"حقوق الإنسان": أنتم فشلة

في لجنة حقوق الإنسان، هاجم النائب إلهامي عجينة وفد "القومي لحقوق الإنسان"، متهما إياهم بـ"الفشل"، وكاد ذلك أن يؤدي لانسحاب الوفد من اجتماع اللجنة لولا تدخل النواب للتهدئة.

 وواجه عجينة انسحاب أعضاء القومي لحقوق الإنسان بقوله: "أعضاء القومي لحقوق الإنسان لا يراعون حقوق النواب في الحديث، وأنا منسحب، هذا مجلس فاشل، ولم يقم بدوره".

وطالب عضو البرلمان بإعادة تشكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان فورا وعدم الانتظار إلى شهر آب/أغسطس، حيث انتهاء فترة عمل المجلس، ليعقب عضو المجلس القومي المستشار منصف نجيب سليمان عليه بقوله: "هذا رجل جاهل ولم يقرأ".

9 - نائب لوزير البترول: "لو كان هناك امرأة يبقى أنت"

استهل النائب إلهامي عجينة إلقاء بيانه العاجل بالجلسة العامة، بقوله "إن وزير البترول أرسل له ردا على خطابه معنونا بـ"سيادة النائبة إلهامي عجينة"، ومعنى كده إن وزير البترول شايفني امرأة"، لتضج القاعة بالضحك.

ليعود عجينة للحديث: "لو كان هناك امرأة يبقى الوزير نفسه"، ليتدخل الدكتور علي عبد العال، رئيس المجلس لحذف العبارة من المضبطة، ويسحب إلقاء البيان من النائب وفقا للائحة، قائلًا: "على الجميع انتقاء الكلمات جيدا قبل الحديث".

10 - علاء عبد المنعم لمرتضى: "أنت بلطجي"

حازت اللجنة التشريعية نصيب الأسد في الخناقات البرلمانية، كانت أشدها بعد تكليف رئيس المجلس للجنة بإعداد تقرير برأيها في أي الحكمين يتم تنفيذه في شأن عضوية أحمد مرتضى منصور.

فقد اندلعت مشادة على خلفية مطالبة علاء عبد المنعم بعدم حضور مرتضى منصور لاجتماع اللجنة، وهو ما رفضه النائب بهاء أبو شقة، قائلا: "معلش هنسيبه يحضر المرة دي"، وهو ما اعترض عليه النائب علاء عابد، ليرد عليه مرتضى: "أنت متقدم فيك 60 بلاغ من النائب العام".
 
وردَّ عابد على حديث مرتضى منصور قائلا: "60 بلاغ في إيه"، ليتدخل علاء عبدالمنعم: "60 بلاغ إيه اللي بتتكلم عليهم؟"، ليرد عليه رئيس الزمالك: "أنت قلت علي بلطجي"، ليرد عبد المنعم: "أيوه أنت بلطجي والناس بقت تضحك عليك في الشارع"، وهو ما عقب عليه مرتضى: "مش هرد عليك أنا هعرف أرد عليك في المكان المناسب".

11 - مرتضى لـ"الشرقاوي": "اقعد واتعلم".. والنائب: إحنا اللي نعلمك

 خلال عرض رئيس اللجنة التشريعية المستشار بهاء أبو شقة تقريرا بشأن صحة عضوية أحمد مرتضى منصور، في ضوء حكم محكمة النقض الصادر بشأنه، قاطعه أحد النواب، قائلا: "تم تشويه صورتنا أمام الإعلام بسبب تأجيل مناقشة الموضوع أكثر من مرة دون اتخاذ قرار".

ليعقب النائب أحمد الشرقاوي مطالبا بحسم الموضوع، ليقاطعه مرتضى منصور، قائلا: "اتعلّم.. اسمع واتعلّم".

وانفعل الشرقاوي موجها حديثه لرئيس الزمالك: "إحنا نعلّمك ونعلّم اللي زيك"، ليرد عليه مرتضى: "استنى واتعلّم وبعدين احترم نفسك"، لينفعل النائب: "أنا أتعلّم منك انت، احترم نفسك واعرف أنت بتكلم مين"، لينفعل مرتضى منصور: إنت محامي مغمور، ليرد الشرقاوي: "إنت ما لكش وجود معانا في اللجنة".

12 - "اللي خد فلوس من الشوبكي يرجعها"

عقب قرار المستشار بهاء أبو شقة التنحي عن النظر في حكم محكمة الطعن بعودة النائب عمرو الشوبكي بدلا من أحمد مرتضى منصور، ورفعه مذكرة بكل ما حدث في لجنة الشؤون التشريعية لرئيس المجلس، انفعل النائب مرتضى منصور أثناء خروج النواب قائلا: "طب اللي خد فلوس من عمرو الشوبكي يرجّعها".

ليرد النائب محمد مدينة صارخا في وجهه: "أنت بتثير حفيظة اللجنة.. والله العظيم بتثير حفيظة اللجنة واحتقانها"، ويرد نائب آخر: "كلامك غير مقبول.. محدش يقول لأعضاء اللجنة الاتهامات دي".

 وقوبل حديث مرتضى منصور بالسخرية من قبل النواب، وعقب النائب علاء عبد المنعم عليه ضاحكا: اللي خد فلوس يرجعها، وضحك النائب أحمد طنطاوي: أنت هترجع الفلوس دي، وداعبه عبد المنعم: "إحنا نلم من بعض يا جماعة أنا صرفتهم".

13 - مشادة البهو الفرعوني بسبب سيناء

على أثر مناقشة حول الإرهاب في سيناء، شهد البهو الفرعوني مشادة، حينما صرخ النائب الدكتور حسام رفاعي، نائب سيناء في وجه النائب أمين مسعود: لمَ تطلب ترحيل أبناء سيناء ونحن نطالب بالتعمير لأن سيناء أمن قومي لمصر؟

وبعدما تدخل النواب لفض الاشتباك، قال النائب المستقل أمين مسعود: "لم أطلب تهجير أهالي سيناء وإنما نقل بعضهم من مناطق بعينها لمساعدة عناصر الشرطة في مواجهة الإرهاب، ووجه حديثه لرفاعي: "هل تستفيدون من الوضع الحالي؟".

14 – خناقة: الإخوان والحريم

كانت آخر خناقات مرتضى منصور، الأحد الماضي، خلال مناقشة قانون بناء الكنائس بالاجتماع المشترك لخمس لجان برلمانية.. بدأت الواقعة، بعدما وجه النائب محمد عطا سليم، حديثه للنائب مرتضى منصور، قائلا: "أنا إخوان، ومرتضى منصور عرض علينا حريم".

وهو ما تفاجأ به رئيس الزمالك الذي اكتفى بالتلويح لرئيس اللجنة برفض ما قاله، وبرر عطا سليم حديثه، وقال للنواب عقب انتهاء الاجتماع: "إن مرتضى كان يقول عنه إنه إخوان".

وبدوره، رفض رئيس الزمالك التعقيب، وقال: "تعليقي مع رئيس المجلس، ولن أصمت حتى يتم تحويله إلى لجنة القيم".

واستمر الخلاف بين النائبين وصولا إلى البهو الفرعوني، بعدما وجه مرتضى حديثه لعطا سليم: "أنا هعرف أوقفك عند حدك"، وهو ما رد عليه الأخير: "لو انت راجل وابن أبوك، اعمل حاجة، ولا أنت واللي يتشدد لك ولا اللي جابك يعرف يعمل معايا حاجة"، وحاول رشق مرتضى بإحدى زجاجات المياه، لولا تدخل عدد من النواب.

أين عشرات المشاجرات الأخرى؟

ويذكر أن هناك عشرات المشاجرات الأخرى، حامية الوطيس، بخلاف المشاجرات الأربع عشرة التي أشارت إليها "اليوم السابع" في السطور السابقة، والتي اندلعت طيلة ثمانية أشهر من عمر الدورة الأولى لبرلمان ما بعد الانقلاب التي بدأت في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، وتنتهي بعد أيام في أوائل أيلول/ سبتمبر المقبل.

واستخدمت في تلك المشاجرات عشرات الألفاظ الأكثر سوءا وبذاءة وفُحشا، وشارك فيها كثير من النواب، بمن فيهم أعضاء نساء، وأسيء فيها لثورة 25 يناير، والتيار الإسلامي، وحتى القرآن الكريم نفسه، في ظاهرة لم تشهد لها برلمانات مصر والعالم مثيلا.